150 ألف صيني يدشنون رحلات الشارتر إلى مصر

تبدأ مباشرة من الصين إلى الأقصر وأسوان الأسبوع المقبل

طريق الكباش بمدينة الأقصر جنوب مصر
طريق الكباش بمدينة الأقصر جنوب مصر
TT

150 ألف صيني يدشنون رحلات الشارتر إلى مصر

طريق الكباش بمدينة الأقصر جنوب مصر
طريق الكباش بمدينة الأقصر جنوب مصر

أعلنت مصر عن استقبالها أول رحلة شارتر لزيارة الأقصر وأسوان، الأسبوع المقبل، وقال محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري، أمس، إن «الجهود المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي على الصعيدين؛ الخارجي والداخلي، قد أتت ثمارها، حيث ستستقبل أسوان أول رحلة شارتر من مدن الصين مباشرة بداية من الأسبوع المقبل، من ضمن رحلات سياحية كثيرة لزيارة أسوان ثم الأقصر، تضم نحو 150 ألف سائح صيني»، لافتا إلى أن ذلك «يتزامن مع حدوث زيادة في معدلات الحركة السياحية الخارجية وأيضا الداخلية، بالإضافة إلى تنامي حركة السياحة العربية في مصر خلال إجازة نصف العام الدراسي الماضية، في ظل تمتع أسوان بالكثير من الأنماط السياحية».
وتسعى القاهرة لاستعادة السياحة مرة أخرى بعد أن قرر كثير من الدول الأوروبية حظر سفر رعاياها من السياح إلى مصر. ويعتمد نحو 6 ملايين مصري على العمل في قطاع السياحة، سواء سياحة الآثار في القاهرة والصعيد جنوبا، أو سياحة الشواطئ على البحر الأحمر والساحل الشمالي، أو سياحة السفاري في الواحات الغربية، وقال مسؤولون حكوميون في مصر، إن «وزارة الطيران تعتزم التوسع في تنظيم رحلات الشارتر غير المنتظمة، التي تتسم برخص أسعارها، لتجاوز الخسائر المالية التي شهدها قطاع السياحة منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عن السلطة في يوليو (تموز) من العام قبل الماضي».
ولفت اللواء يسري في تصريحات، اليوم (السبت)، على هامش أحد المؤتمرات الاستثمارية، إلى أن «أسوان تستعد لمهرجان مصر الآمان للسياحة العربية، الذي يضم ضمن فعالياته الملتقى النوعي والعلمي للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، بجانب تنظيم مهرجان الهجن والفروسية في الفترة من 10 إلى 16 مارس (آذار) المقبل، بمنطقة وادي كركر النوبية (على بحيرة السد العالي)، وبمشاركة 15 محافظة ودولة عربية، بالإضافة إلى إقامة معرض المنتجات المصرية السودانية على هامش المهرجان».



بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
TT

بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)

بيعت بنحو 4.3 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 5.3 مليون دولار)، لوحة نادرة لفنان الشارع الشهير بانكسي، مستوحاة من عمل شهير للرسام الأسكوتلندي المُتوفّى أخيراً جاك فيتريانو، وفق دار «سوذبيز» للمزادات.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن اللوحة الزيتية التي باعتها الدار، مساء الثلاثاء، في العاصمة البريطانية، تحمل عنوان «كرود أويل (فيتريانو)»؛ وأحياناً تُطلَق عليها تسمية «توكسيك بيتش»، وقد عُرضت للمرّة الأولى في المعرض الكبير لبانكسي عام 2005.

وصودف أنّ مزاد «سوذبيز»، الثلاثاء، أُقيم غداة الإعلان عن وفاة الرسام جاك فيتريانو، الذي كان ملهماً لبانكسي. وعُثِر على جثة الرسام البالغ 73 عاماً، السبت، في شقته بمدينة نيس في جنوب فرنسا. وكان هذا الفنان العصامي يتمتّع بشعبية كبيرة بين الجمهور، لكنّ الأوساط الفنّية كانت تنبذه.

ومع أنّ بانكسي اشتهر بشكل أساسي برسوم الاستنسل التي ينشرها في شوارع العالم، وتثير ضجة كبيرة في كل مرّة، يتضمّن نتاجه الفنّي أيضاً لوحات ومنحوتات.

لكنّ هذه الأعمال بقيت محجوبة بهالة أعماله من رسوم الشارع، التي اكتسب بعضها شهرة واسعة. وحقّقت أعمال الفنان الذي لا تزال هويته الحقيقية غامضة، عشرات ملايين الدولارات، ما جعله واحداً من أشهر الفنانين البريطانيين في العالم.

ولا تقتصر أعمال بانكسي على كونها جاذبة بصرياً فحسب، وإنما تحمل في كثير من الأحيان أفكاراً قوية ومستفزّة؛ إذ يتناول فيها قضايا مثل الحرب والرأسمالية والرقابة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وتُعَدّ لوحة «كرود أويل» محاكاةً ساخرة للوحة «ذي سينغينغ باتلر» لجاك فيتريانو التي تمثّل زوجين يرقصان على الشاطئ، وتتمتّع بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة.

وإنما نسخة بانكسي ليست بهذا القدر من الرومانسية؛ إذ تُعكّر سفينة تغرق في الخلفية مشهد رقصة الزوجين.

أما عاملة المنزل التي تحمل مظلّة، فاستعيض عنها برجلين يرتديان بزتين واقيتين يعملان على تحميل برميل يحتوي على محتويات سامَّة.

وأوضحت «سوذبيز»، في بيان قبل المزاد، أن «بانكسي استخدم روح الدعابة والسخرية التي يتميّز بها لإنتاج صورة تتناول قضايا رئيسية في القرن الـ21، مثل البيئة والتلوّث والرأسمالية».

ومع أنَّ نسخة فنان الشارع بيعت بأكثر من تخمينها الأصلي البالغ 3 ملايين جنيه إسترليني، فإن ثمنها بقي أقل بكثير من أرقامه القياسية السابقة بوصفه فنان غرافيتي.

ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ارتفع إلى 18.6 مليون جنيه إسترليني (24.9 مليون دولار) سعر لوحته «الفتاة مع البالون» التي تمزّقت ذاتياً بصورة جزئية خلال مزاد، وأعيدت تسميتها «الحبّ في سلّة المهملات».

وتجاوز سعرها بفارق كبير الرقم القياسي السابق لأعمال بانكسي، وهي لوحة بعنوان «غايم تشاينجر» (تغيير المعادلة) تُكرّم أفراد الطواقم العلاجية كانت قد بيعت في مارس (آذار) من العام عينه بمقابل 16.75 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار)، وذهب ريعها إلى الهيئة الصحية البريطانية.

وكانت لوحة «كرود أويل» ضمن مجموعة الموسيقي الأميركي مارك هوبوس، المؤسِّس المُشارك لفرقة ألبانك «بلينك - 182»، حصل عليها المغنّي الأميركي وزوجته عام 2011.

وقال هوبوس في البيان: «أحببنا هذه اللوحة منذ اللحظة التي رأيناها فيها. يظهر بشكل لا لبس فيه أنها عمل لبانكسي، لكنها مختلفة. هذه اللوحة تعني كثيراً لنا، وكانت جزءاً استثنائياً من حياتنا».

وسيتم التبرع بجزء من ريع المزاد لجمعيتين خيريتين طبّيتين في لوس أنجليس ولمؤسّسة «كاليفورنيا فاير فاوندايشن»، بعد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت المنطقة.