غياب الكيانات المحلية في البصرة واندماجها مع الكتل الكبيرة

ذي قار أكثر محافظات جنوب العراق عددا للقوائم الصغيرة

ارشيفية
ارشيفية
TT

غياب الكيانات المحلية في البصرة واندماجها مع الكتل الكبيرة

ارشيفية
ارشيفية

مع إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن أرقام الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية 2014، والبالغة 107 كيانات، أفرزت تلك الأرقام عن غياب واضح للكتل المحلية في محافظة البصرة، أكبر مدن جنوب العراق ودخولها في ائتلافات مع كتل كبيرة لخوض سباق الانتخابات، فيما حصلت ذي قار على أكبر عدد من تلك الكيانات الصغيرة التي تخوض الانتخابات بشكل منفصل.
وفي الوقت الذي أكد فيه خبير سياسي من البصرة أن عدم وجود التمويل الكافي وميل الناخب إلى كتل كبيرة أدى إلى غياب للكتل المحلية في البصرة، قال ممثل لكيان محلي في ذي قار إن ثقة الناخب والخدمة التي يقدمها ممثلو الكيانات الصغيرة لمدنهم بسبب قربهم من الناخب ستؤهلهم لكسب التمثيل الكافي في مجلس النواب المقبل.
وقال الخبير السياسي البصري الدكتور محمد فيصل، لـ«الشرق الأوسط»، إنه: «من خلال إعلان مفوضية الانتخابات أسماء الكيانات المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وجدنا غيابا شبه تام لكيانات محلية تمثل البصرة رغم أنها حققت نتائج جيدة في انتخابات مجالس المحافظات العراقية السابقة خلال العام الماضي».
وأضاف أن «السبب في الغالب هو قلة التمويل المادي للحملات الانتخابية والتي تعد مكلفة، بالمقارنة مع حملات انتخابات مجالس المحافظات، بالإضافة إلى الإغراءات المقدمة من قبل تلك الكتل الكبيرة للائتلاف معها، وقلة المرشحين حيث أغلب تلك الكتل وبحسب اعتقادي لا تستطيع أن توفر عددا كافيا منهم في القائمة الواحدة».
وتابع أن «كيانات حركة البديل لعضو البرلمان إسماعيل غازي وحركة العدالة والتنمية للتاجر البصري توفيق العبادي وتجمع العدالة والوحدة لعضو البرلمان عامر الفائز وحركة إرادة العراق لعضو البرلمان حسين الأسدي وتجمع البصرة المستقل لصبيح حبيب ارتأت التحالف مع كتل كبيرة كدولة القانون والمواطن وتيار الأحرار أو تحالفات مع كتل متوسطة الحجم كأن تكون في خمس محافظات فقط لكسب تمثيل لها في مجلس النواب العراقي المقبل وذلك بسبب قانون الانتخابات المعدل».
إلى ذلك، حصلت محافظة ذي قار، رابع أكبر محافظات العراق من حيث عدد السكان، على أعلى تمثيل في الكيانات المحلية الصغيرة التي سنخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل منفصل ومنها تحالف أوفياء الوطن لعضو البرلمان الحالي عبد الخضر الطاهر والتضامن في العراق لعضو البرلمان محمد مهدي الناصري وحركة الوفاء الوطني للوزير السابق وعضو البرلمان الحالي شروان الوائلي.
وقال الخبير القانوني جبار الشويلي، ممثل عن كيان التضامن في العراق، إن: «الكتل والكيانات المحلية في محافظة ذي قار حققت نجاحا كبيرا خلال انتخابات مجالس المحافظات العراقية السابقة وذلك لقربها من هموم المواطن البسيط وتفهمها لاحتياجاته.. الأمر الذي دفعها إلى الاستمرار في خوض الانتخابات بشكل منفصل حتى يكون تمثيلا جيدا للمحافظة في البرلمان المقبل».
وأضاف أن «التضامن في العراق حصل خلال انتخابات مجالس المحافظات السابقة على أكثر من 50 ألف صوت وكان منصب المحافظ من حصتها، لذا نعتقد بأننا سنحصل على أصوات أكثر خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة وسنمثل محافظتنا خير تمثيل لمعرفتنا باحتياجات المواطنين وسنكون الصوت الحقيقي لهم».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.