«القاعدة» يسيطر على معسكر بمحافظة شبوة جنوب اليمن

المواجهات أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من الطرفين

«القاعدة» يسيطر على معسكر بمحافظة شبوة جنوب اليمن
TT
20

«القاعدة» يسيطر على معسكر بمحافظة شبوة جنوب اليمن

«القاعدة» يسيطر على معسكر بمحافظة شبوة جنوب اليمن

سيطر مسلحون من تنظيم "القاعدة"، اليوم (الخميس)، على معسكر اللواء 19 مشاة في محافظة شبوة بجنوب اليمن بعد مواجهات اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص من الطرفين، حسبما افاد مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف المصدر، "قتل ثلاثة جنود واربعة من القاعدة في اشتباكات انتهت بسيطرة "انصار الشريعة" (التسمية التي تتخذها القاعدة في الجنوب) على معسكر اللواء 19 مشاة في بيحان" التابعة لمحافظة شبوة.
وأكد تنظيم القاعدة في بيان عبر "تويتر" السيطرة الكاملة على معسكر "اللواء التابع للجيش المتحوث"، نسبة الى المسلحين الحوثيين.
ونشر التنظيم صورا لعناصره داخل المعسكر ولعدد من جنود اللواء 19 الذين تم أسرهم، فضلا عن صور لعناصر التنظيم وهم يرفعون رايتهم على بوابة المعسكر.
وتمكن مسلحو "القاعدة" من احتجاز عشرات الجنود.
الا ان مصدرا قبليا أكد الافراج عن الجنود بعد وساطة قبلية وبعد تخلي الجنود عن أسلحتهم.
وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري في شبوة للوكالة، ان عناصر "القاعدة" استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من هذا المعسكر. مضيفا ن "المعدات التي تم نهبها من المعسكر هي 30 دبابة و90 مركبة عسكرية و25 مصفحة و28 مدفعا".
ويأتي ذلك فيما يغرق اليمن في أزمة سياسية وأمنية، من دون رئيس جمهورية او حكومة وفي ظل سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.
من جهتهم، اعتبر الحوثيون ان اغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية "غير مبرر"، مؤكدين في نفس الوقت استعدادهم لإعادة المركبات الاميركية التي استولوا عليها للأمم المتحدة.
وأغلقت الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية منها فرنسا وبريطانيا، سفاراتها امس الاربعاء في صنعاء، وأجلت اطقمها الدبلوماسية، على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية مع صعود المسلحين الحوثيين، الذين يحاولون تثبيت دعائم سيطرتهم على البلد.
وسارع موظفو السفارة الاميركية الى الخروج من البلاد تاركين خلفهم السيارات الدبلوماسية والعربات المدرعة التي استولى عليها المسلحون.
كما استولى عناصر الميليشيات على ثلاثين سيارة اميركية في مطار صنعاء بعيد مغادرة السفير الاميركي.
ويأتي ذلك فيما تابعت الاطراف اليمنية حوارا برعاية الامم المتحدة ومبعوثها الخاص جمال بنعمر للخروج من الأزمة العميقة واطلاق مرحلة انتقالية جديدة، بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة.
واكد مشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء الاربعاء ان المحادثات لم تحقق أي اختراق مع تمسك الحوثيين بـ"الاعلان الدستوري" الذي اصدروه الجمعة وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر (ايلول) على صنعاء، ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، إلا ان تنفيذ الاتفاق فشل.
وفي 20 يناير (كانون الثاني) سيطروا على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا، ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.



العليمي يغادر عدن لحشد الدعم الإقليمي والدولي

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT
20

العليمي يغادر عدن لحشد الدعم الإقليمي والدولي

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أفادت مصادر رسمية يمنية بمغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، العاصمة المؤقتة عدن، في سياق سعيه إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها بلاده بسبب تصعيد الحوثيين وهجماتهم على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة.

ولم تحدد المصادر الجهة أو الجهات التي سيلتقيها أو يسافر إليها رئيس المجلس، لكن «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)» اكتفت بالقول إنه سيجري مشاورات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بشأن مستجدات الأوضاع في بلاده، وسبل حشد الدعم لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية، وتداعياتها الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

ونقلت «الوكالة» عن مصدر رئاسي قوله إن مباحثات رئيس مجلس القيادة الرئاسي «ستركز على تعزيز الموقف الدولي الموحد إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعم الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة بصفتها شريكاً استراتيجياً للمجتمع الدولي على مختلف المستويات».

وطبقاً للمصدر الرئاسي، فستبحث مشاورات العليمي «الجهود الدولية المطلوبة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، ودعم تطلعات الشعب اليمني إلى استعادة مؤسساته الوطنية، والأمن والاستقرار والتنمية».

العليمي يأمل أن يزداد الدعم الدولي لمساعدة بلاده على تجاوز الأزمة الاقتصادية المتفاقمة (سبأ)
العليمي يأمل أن يزداد الدعم الدولي لمساعدة بلاده على تجاوز الأزمة الاقتصادية المتفاقمة (سبأ)

وأشاد مصدر رئاسي يمني بـ«دور السعودية والإمارات، والشركاء الإقليميين والدوليين، في دعم جهود الدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدم من ذلك دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية».

وأكد المصدر الرئاسي الحاجة إلى مضاعفة هذا الدعم في ظل استمرار الأزمة التمويلية؛ جراء توقف الصادرات النفطية للعام الثالث على التوالي.

وكان العليمي أعاد في أحدث خطاب له إحياء آمال اليمنيين بهزيمة المشروع الحوثي واستعادة الدولة، عندما قال إن «استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى».

ومع هذا اليقين الذي عبَّر عنه العليمي لاستعادة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة حالياً للحوثيين، فإنه شدد على «الحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره ومكانته» وفق تعبيره.

وقال العليمي في خطابه لمناسبة عيد الفطر إن «التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة وعزماً على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار والسلام المستدام».