تناوَلْ الأطعمة الغنية بالكولسترول.. وتجنَّبْ الدهون

إرشادات أميركية جديدة تخالف التوصيات القديمة

تناوَلْ الأطعمة الغنية بالكولسترول.. وتجنَّبْ الدهون
TT

تناوَلْ الأطعمة الغنية بالكولسترول.. وتجنَّبْ الدهون

تناوَلْ الأطعمة الغنية بالكولسترول.. وتجنَّبْ الدهون

بعد 40 عاما على إصدار السلطات الصحية الأميركية تحذيرات من تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول، تتأهب أعلى هيئة وطنية للتغذية في الولايات المتحدة للإعلان عن أحدث إرشاداتها في هذا الشأن.
وقد توصلت «اللجنة الاستشارية لإرشادات التغذية» إلى أن وجود الكولسترول داخل الغذاء لم يعد يشكل «مادة غذائية ينبغي التخوف منها»، وفقا لـ«واشنطن بوست». وتعتبر هذه النتائج مخالفة لنتائج الهيئة نفسها عند اجتماعها قبل 5 سنوات التي اعتبرت فيها، كما في كل عام من ذلك الوقت، أن زيادة الكولسترول في الغذاء تعتبر مشكلة مثيرة للقلق.
وتأتي النتائج بعد تطور التفكير العلمي لدى اختصاصيي التغذية، الذين أصبحوا يعتقدون الآن أن تناول الغذاء الغني بالكولسترول ربما لا يؤثر بشكل ملموس على مستوى الكولسترول في الدم أو يزيد من خطر حدوث أمراض القلب.
ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن «الخطر الأكبر لا يتمثل في تناول مثل هذه الأطعمة الغنية بالكولسترول مثل البيض والجمبري وسرطان البحر، بل من تناول وجبات كثيرة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الدهنية، والحليب كامل الدسم، والزبدة».
ولا تعني الإرشادات الجديدة المتوقع نشرها حول الكولسترول الغذائي، إلغاء التحذيرات الخاصة بمستويات الكولسترول الضار في الدم التي ترتبط بظهور أمراض القلب. وإضافة إلى ذلك يعتقد خبراء طبيون أن على بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مثل مرض السكري «تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.