السودان يتهم «مجموعات ضغط» بإفشال المصالحة مع واشنطن

الخرطوم استنكرت «الحملة الإعلامية المضادة» خلال زيارة كرتي لواشنطن

السودان يتهم «مجموعات ضغط» بإفشال المصالحة مع واشنطن
TT

السودان يتهم «مجموعات ضغط» بإفشال المصالحة مع واشنطن

السودان يتهم «مجموعات ضغط» بإفشال المصالحة مع واشنطن

اتهم السودان ما وصفها بـ"مجموعات الضغط" بالمسؤولية عن إفشال مساعيه لتنقية الأجواء الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية، بما يضمن "مصالحة" تنهي الحصار الأميركي، الذي يتجدد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام، وأيضا ترفع السودان من قائمة البلدان الراعية للإرهاب.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله، إن هناك عناصر ومجموعات ضغط "لها مصلحة في عدم عودة العلاقات السودانية - الأميركية إلى وضعها الطبيعي". واصفا هذه العناصر بالنشطة جداً وبأن لديها برامجها وأنشطتها، وظلت تلاحق كل محاولات التقريب بين الخرطوم وواشنطن.
وأضاف عبيد الله، أنه بهذه الخلفية لم يكن مستغرباً الحملة الإعلامية الكبيرة المضادة لزيارة وزير الخارجية السوداني علي كرتي للولايات المتحدة. مؤكداً أن الزيارة جاءت بدعوة رسمية من أعضاء في الكونغرس الأميركي لحضور احتفالية سنوية، تجري الدعوة لها لعدد كبير من القيادات السياسية والرموز والشخصيات الدينية بلغ أكثر من ثلاثة آلاف مشارك، وهي مناسبة الإفطار الوطني الديني.
وفند وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية المعلومات التي جرى تداولها بشأن زيارة علي كرتي، والتي قالت إنها "استجابة لدعوة كنسية تريد أن تكافئ الوزير على دوره في اطلاق سراح المرتدة مريم يحيى ابراهيم"، مؤكدا أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة، وجدد أن الدعوة من أعضاء في الكونغرس هي دعوة رسمية.
وأشار عبيد الله عبيد الله، إلى أن الوزير كرتي التقى خلال الزيارة بعدد كبير من السياسيين بعضهم أعضاء في الكونغرس، إضافة إلى لقاءات مع مهتمين بشأن حقوق الانسان والمتابعين للشأن السوداني.
ووصف زيارة وزير الخارجية بأنها حققت اختراقا مهما، تبعتها زيارة رسمية لمساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور إلى واشنطن للقاء عدد من المسؤولين والتباحث معهم حول العلاقات بين السودان وأميركا.
وأوضح وزير الدولة للخارجية أن واشنطن دعت غندور بصفته مساعدا للرئيس، "ولكن في الوقت نفسه تدرك واشنطن ان غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ويتمتع بسلطة حزبية كبيرة"، حسب تعبيره.
وأكد عبيد الله أن سياسة السودان الخارجية "قائمة على الانفتاح على الجميع مع قدر من التوازن بما يضمن ويحقق مصالح الشعب السوداني".
وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية شملت حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين عام 1997.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.