تعتزم وزارة الأوقاف المصرية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تنظيم لقاءات للمراجعات الفكرية وعقد دورات ثقافية دينية للمتشددين المتواجدين في السجون، خاصة المفرج عنهم، لإعادة تأهيلهم قبل مغادرتهم محبسهم؛ بما يدعم تغيير توجهاتهم ليكونوا مواطنين صالحين ولا يرتدون ثانية للعنف أو الفكر الإرهابي.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خلال كلمة له نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، إن الوزارة تنتوي إطلاق قوافل دعوية للخارج لنشر صحيح الدين الإسلامي الوسطي والمعتدل وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في إطار رسالة الوزارة الدعوية.
وأشار إلى أنه يتم التنسيق مع الملحقين الثقافيين بالسفارات المصرية بالخارج بشأن تنظيم شؤون الدعوة الإسلامية في بلدانهم فيما يتعلق بمواجهة الفكر المنحرف ووفق ما تسمح به ظروف كل دولة، تمهيدا لدراسة فكرة تعيين ملحقين دينيين بالسفارات المصرية بالخارج، وإيفاد أكفأ العلماء والأئمة لمختلف الدول بعد اجتياز مجموعة من الاختبارات، للتأكد من وطنيهم وقدراتهم الثقافية واللغوية.
وحول سبل مواجهة الإرهاب، أكد وزير الأوقاف أن مواجهة الإرهاب تتطلب أن تتضافر كل جهود الدولة والعلماء والمفكرين والإعلام ولا يمكن لمؤسسة أن تعمل بمفردها، وأضاف: «نحن لن نستطيع أن نقضي على التشدد من جذوره وبالتالي علينا حاليا أثناء التنشئة الدينية للطفل أن نعلمه التدين الجيد السمح».
وشدد الدكتور جمعة على أن مصر عائدة بقوة وهي تجتاز خطوات خريطة الطريق والمستقبل، مبينا أن الإرادة السياسية بالبلاد لديها توجه حقيقي وفعال بالاهتمام بالتدين الصحيح والابتعاد عن التشدد والغلو، وتدعم جهود تجديد الخطاب الديني مع التمسك بالثوابت والتفرقة بين التدين الصحيح المحمود والتشدد والغلو المرفوض.
وكشف الوزير عن عقد مؤتمر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نهاية الشهر الحالي للتركيز على سماحة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه، والإعلان عن خطط وبرامج عربية وإسلامية للتصدي للفكر الإرهابي الذي يبدد جهود الأمة.
مراجعات فكرية ودينية للمتشددين في السجون المصرية
تنظمها وزارة الأوقاف للقضاء على الفكر المتطرف
مراجعات فكرية ودينية للمتشددين في السجون المصرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة