إضراب في تطاوين جنوب تونس بعد احتجاجات عنيفة

الحكومة أعلنت عن فتح تحقيق فوري في الأحداث

إضراب في تطاوين جنوب تونس بعد احتجاجات عنيفة
TT

إضراب في تطاوين جنوب تونس بعد احتجاجات عنيفة

إضراب في تطاوين جنوب تونس بعد احتجاجات عنيفة

بدأ اليوم (الثلاثاء) في ولاية تطاوين جنوب تونس، إضراب عام دعت إليه منظمات من المجتمع المدني في الولاية، احتجاجا على مقتل أحد المتظاهرين برصاص الأمن وإصابة عدد آخر في احتجاجات مطالبة بالتنمية والتشغيل.
وقالت مصادر إعلامية تونسية، إن الولاية عرفت اليوم شللا تاما، بعد أن تعطلت أغلب المرافق العمومية، باستثناء المخابز والمستشفيات والصيدليات.
وأغلقت المحلات التجارية والمؤسسات الإدارية أبوابها اليوم استجابة للإضراب العام، بعد الأحداث التي شهدتها مدينة الذهيبة منذ يوم السبت الماضي.
وكانت المدينة الواقعة على الحدود مع ليبيا في جنوب تونس ومتاخمة لمعبر وازن-الذهيبة، قد شهدت احتجاجات ضد رسوم ضريبية أقرتها الحكومة السابقة على الأجانب المغادرين للتراب التونسي، ما دفع الجارة ليبيا إلى اتخاذ إجراء مماثل بحق التونسيين.
وأضرت الرسوم بشكل كبير بعمل الناشطين من المدينة في التجارة الموازية وأنشطة التهريب مع ليبيا.
وسقط خلال المواجهات بين محتجين ورجال الأمن قتيل، فيما أصيب عدد آخر، كما شهدت المدينة أعمال شغب وتخريب استدعت تدخل الجيش.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين والقريبة من المعبر الرئيس الآخر "راس جدير"، وقد دخلت بدورها اليوم في إضراب عام للمطالبة بإلغاء الرسوم وإيجاد فرص تشغيل في الجهة وبعث مشاريع للتنمية.
وطالبت أحزاب ومنظمات من المجتمع المدني بفتح تحقيق بشأن الاستخدام "المفرط" للقوة من قبل الأمن وإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين، كما طالب بإيجاد حلول تنموية للمناطق الحدودية للحد من البطالة.
وقالت الحكومة الجديدة إنها ستنظر في إمكانية إلغاء الرسوم عن الزائرين من دول المغرب العربي، وأعلنت عن فتح تحقيق فوري في الأحداث.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.