عندما تم إلقاء القبض على الملا مجاهد، أحد قادة حركة طالبان في إقليم كوندوز، الشهر الماضي، لم يكن هناك سبب قوي يدفع للاعتقاد بأن يكون لذلك عواقب كبيرة سواء بالنسبة له أو للحكومة الأفغانية. خلال مرتين سابقتين تم القبض فيهما على الملا مجاهد، تدخل زعماء قبائل، مما أدى إلى إطلاق سراحه، لكن يبدو أن هذه المرة مختلفة.
بدأ الملا مجاهد، الذي يخضع للتحقيق حاليا، في توضيح كيف ساعد ضباط شرطة مقاتلي حركة طالبان أحيانا ببيع ذخيرة لهم، وأحيانا أخرى بتنبيههم عند تخطيط الشرطة لعمليات قريبة، على حد قول عبد الودود بايمان، عضو البرلمان عن كوندوز، خلال مقابلة تمت عن طريق الهاتف.
وبدأ القيادي في طالبان يذكر أسماء، حسبما أوضح بايمان. ودفع هذا مديرية الأمن القومي إلى فتح تحقيق شامل بشأن قوات الشرطة في إقليم كوندوز، الذي يقع شمال البلاد، والذي وقع فريسة للعصابات الإجرامية، وعدد لا يحصى من الجماعات المسلحة، فضلا عن حركة طالبان المتمردة.
وحتى هذه اللحظة، تحوم الشكوك حول 32 ضابط شرطة على الأقل، كما أوضح بايمان ومسؤولون آخرون، أمس (الأحد).
وتم القبض أكثر من 10 ضباط شرطة من بين هؤلاء، بعضهم في مناصب قيادية، على حد قول واسي باسيل، المتحدث باسم حاكم الإقليم. وتم فصل آخرين أو إيقافهم عن العمل. وبالنظر إلى عدد الضباط المتورطين، تعد تلك التحقيقات أهم تحقيقات فساد بحق جهاز الشرطة في البلاد منذ سنوات.
ورغم أن الشرطة في أفغانستان تشتهر بالفساد، تعد تلك الاتهامات نادرة. ولا تتعلق كل الاتهامات بالتجسس لصالح حركة طالبان،
أفغانستان: تزايد المخاوف بسبب تعاون ضباط من الشرطة مع حركة طالبان
يبيعون الذخيرة للمسلحين ويزودونهم بمعلومات لتنبيههم بمخططات الشرطة
أفغانستان: تزايد المخاوف بسبب تعاون ضباط من الشرطة مع حركة طالبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة