إنريكي مدرب برشلونة: الفائز بلقب الدوري الإسباني سيحسم بالجولة الأخيرة

بعد الفوز العريض على بيلباو بخماسية وتألق جديد لميسي

ميسي أحرز هدفا وصنع 4 في انتصار برشلونة على بيلباو (أ.ف.ب)
ميسي أحرز هدفا وصنع 4 في انتصار برشلونة على بيلباو (أ.ف.ب)
TT

إنريكي مدرب برشلونة: الفائز بلقب الدوري الإسباني سيحسم بالجولة الأخيرة

ميسي أحرز هدفا وصنع 4 في انتصار برشلونة على بيلباو (أ.ف.ب)
ميسي أحرز هدفا وصنع 4 في انتصار برشلونة على بيلباو (أ.ف.ب)

قدم المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عرضا قويا مرة أخرى ليقود برشلونة لاكتساح مضيفه اتلتيك بيلباو 5 - 2 وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة مع ريـال مدريد المتصدر في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
واستغل برشلونة هزيمة ريـال مدريد 4 - صفر أمام مضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب يوم السبت ليرفع رصيده إلى 53 نقطة مقابل 54 نقطة لصاحب الصدارة، ويأتي أتلتيكو في المركز الثالث بفارق أربع نقاط للمتصدر.
وأكد لويس انريكي المدير الفني لبرشلونة أن على فريقه ألا يشعر بالراحة رغم الفوز العريض الذي حققه على منافسه أتلتيك بيلباو ليقترب أكثر من الصدارة. وقال انريكي بعد أن أحسن فريقه استغلال السقوط المروع لريـال مدريد أمام جاره أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة: «تحظى جميع الفرق بلحظات جيدة وأخرى سيئة وليس مناسبا أن نشعر بالراحة أو نفكر في أشياء غريبة.. لا زلنا نحتل المركز الثاني وهذا الدوري سيفوز به الأكثر
انتظاما وربما في المباراة الأخيرة كما حدث في العام الماضي».
وأضاف المدير الفني الإسباني الذي أعرب عن رضاه عن أداء لاعبيه في مباراة بيلباو قائلا: «أشعر بالرضا عن المباراة وعن الفريق بسبب الأداء الجيد الذي قدمه بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته في اللقاء.. من
الصعب دائما الفوز هنا ولكن الفريق أجاد وواجه الصعوبات بشجاعة وانطلق باحثا عن الأهداف».
وتابع انريكي موجها حديثه إلى من يطالبون برشلونة بإضفاء المزيد من التحكم على طريقة اللعب، حيث اعترف أنه يرغب في أن ينجح فريقه في تنفيذ الهجمات المرتدة مستغلا المساحات التي يتركها الخصم خلف خطوطه كما حدث أمام بيلباو بقيادة المدير الفني ارنيستو فالفردي. وأردف قائلا: «عندما يقوم فريق مثل أتلتيك بالضغط عليك ويترك لك تلك المساحات فهذا يعد مثل قطعة حلوى يجب الاستمتاع بها». وتقدم برشلونة من ركلة حرة نفذها ميسي عندما اصطدمت الكرة بالحائط الدفاعي قبل أن تسكن شباك الحارس جوركا ايرايزوز بعد مرور ربع ساعة من اللعب. وبعدها أرسل ميسي تمريرة متقنة إلى الأوروغوياني لويس سواريز ليضاعف الأخير تفوق برشلونة بعد غيابه عن التسجيل لست مباريات متتالية.
وقلص ميكل ريكو الفارق لبيلباو في الدقيقة 59 لكن احتفالات أصحاب الأرض لم تستمر طويلا عندما وضع أوسكار دي ماركوس الكرة بطريق الخطأ في مرمى فريقه إثر تسديدة عرضية لميسي. وواصل ميسي تألقه ليصنع الهدف الرابع للبرازيلي نيمار في الدقيقة 65. ولم يستسلم بيلباو وحاول تقليص الفارق ونجح في إحراز الهدف الثاني عبر اريتز ادوريز لكن الفريق فقد جهود تشابير ايتشيتا بعد طرده بسبب تدخل عنيف ضد سواريز. وأكمل البديل بيدرو خماسية برشلونة من مدى قريب بعدما ساهم ميسي مجددا في صنع الهجمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».