قائد سلاح الجو الأردني: «داعش» خسر 20 % من قوته

اللواء منصور الجبور: قتلنا 7 آلاف من عناصره.. وهدفنا البغدادي

اللواء منصور الجبور
اللواء منصور الجبور
TT

قائد سلاح الجو الأردني: «داعش» خسر 20 % من قوته

اللواء منصور الجبور
اللواء منصور الجبور

كشف قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء منصور الجبور أن تنظيم (داعش) خسر 20 في المائة من قوته منذ بدء عمليات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم الإرهابي.
وأعلن اللواء الجبور في إيجاز للصحافيين قدمه أمس في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة حول العمليات التي ينفذها سلاح الجو الملكي الأردني بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي أنه تم قتل 7 آلاف إرهابي منذ المشاركة مع قوات التحالف ضد التنظيم الإرهابي.
وأكد اللواء الجبور، أن الطلعات الجوية تميزت بدقة واستهدفت مواقع للعصابة الإرهابية بعيدة عن الأماكن السكنية والمدنية وكذلك مراكز الثقل القيادي لها التي تضم قادتها وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي.
وبين أنه تم تنفيذ 5500 طلعة جوية منذ بدء حملة التحالف ضد عصابة داعش الإرهابية منها 2000 طلعة استطلاع، مؤكدا الجبور أننا مصممون على مسح هذه العصابة الإرهابية حتى يتحقق الهدف الذي نسعى إليه.
وقال الجبور بأن سلاح الجو الملكي الأردني شارك في 946 طلعة جوية من مجموع الطلعات التي نفذها طيران التحالف منذ بدء الحملة ضد عصابة داعش الإرهابية، مضيفا أن الحملات التي نفذها سلاح الجو الملكي خلال الثلاثة أيام الماضية، دمرت 19 هدفا من مراكز التدريب التابعة للعصابة الإرهابية و18 هدفا من مستودعات ذخيرتها و19 وكرا لمقاتليها.
وأكد أن طلعات سلاح الجو الأردني أسهمت في تخفيض إيرادات العصابة الإرهابية غير المشروعة من حقول النفط التي يسيطر عليها داعش ويستثمرها في تمويل قدراته.
وجدد الجبور أننا ماضون في محاربة هذه العصابة الإرهابية ولن تنحني لنا راية، مبينا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفا في الطلعات الجوية لسلاح الجو الملكي الأردني لدك معاقل العصابة الإرهابية والقضاء عليها.
على صعيد متصل حطّ سرب من الطائرات المقاتلة «إف 16» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إحدى القواعد الجوية في الأردن والبالغ تعداده 16 طائرة إضافة إلى وصول كميات من الذخائر الخاصة بهذه الطائرات والصواريخ الذكية التي بإمكانها إصابة أهدافها بواسطة الليزر.
وكانت الإمارات أعلنت أول من أمس نشر سرب من الطائرات المقاتلة «إف 16» للقوات الجوية الإماراتية في الأردن، دعما للمجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية «الجيش العربي» ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد «تنظيم داعش» الإرهابي المتوحش.
وتنبع مبادرة دولة الإمارات لدعم الموقف الأردني الرسمي والشعبي وإيمانها العميق بضرورة التعاون العربي من أجل استئصال الإرهاب فعلا وقولا وتعزيز أمن واستقرار ووسطية الأمة عبر التصدي الجماعي والفاعل لهذه العصابات الإرهابية وفكرها الضال وممارستها الوحشية.
على الصعيد السياسي أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن بلاده عززت دورها في الحرب على داعش والدفاع عن حدودها من شرور التنظيمات الإرهابية، بما يتطلب دعم الأردن من قبل المجتمع الدولي بأسره.
وذكر بيان صحافي عن رئاسة الوزراء أن تأكيد النسور هذا جاء خلال مباحثاته أمس الأحد في مقر رئاسة الوزراء مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ التي أعلنت أن بلادها خصصت مائة مليون جنيه إسترليني في مجال المساعدات الإنسانية للأزمة السورية وسيستفيد منها الأردن باعتباره من الدول المضيفة للاجئين السوريين.
وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها بريطانيا لبلاده في المجالات كافة مشيرا بهذا الصدد إلى أن بريطانيا قدمت مساعدات للأردن وهذا مهم ولكن الأهم هو صوت بريطانيا للمجتمع الدولي لحثه على مساعدة الأردن في مواجهة الإرهاب.
واستعرض الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.
من جهتها، أعربت الوزيرة البريطانية عن شكرها وتقديرها لاستضافة الأردن للاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين، مؤكدة أن بريطانيا قدمت مساعدات للاجئين السوريين وهي مهتمة بمساعدة المجتمعات المستضيفة لهم مشيرة بهذا الصدد إلى أنها ستزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.