زوجان يعيشان في مطار هيثرو بعد أن فقدانهما منزلهما

حصلا على 9 آلاف إسترليني تبرعات من المتعاطفين معهما

الزوجان في مطار هيثرو.. وصورة لمنزلهما السابق
الزوجان في مطار هيثرو.. وصورة لمنزلهما السابق
TT

زوجان يعيشان في مطار هيثرو بعد أن فقدانهما منزلهما

الزوجان في مطار هيثرو.. وصورة لمنزلهما السابق
الزوجان في مطار هيثرو.. وصورة لمنزلهما السابق

تلقى زوجان من الطبقة المتوسطة البريطانية أكثر من 9 آلاف إسترليني تبرعات بعد أن أثرت قصتهما المأساوية قلوب البريطانيين.
وكان المتقاعد آلن لين (71 عاما) وزوجته كاترينا سميث (62 عاما) ينامان في صالات مطار هيثرو لمدة 5 أيام ثم ينتقلان إلى هوتيل صغير لمدة يومين ويقومان بدفع 50 جنيها إسترلينيا في الليلة بعد أن فقدا المال والمنزل نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تضرر منها عدد كبير حول العالم، حسب جريدة «الديلي ميرر» البريطانية.
ويزعم الزوجان أنهما مضطران للعيش بهذه الطريقة الصعبة بعد أن فقدا منزلهما الذي يقدر ثمنه بـ500 ألف جنيه إسترليني في بول بمنطقة دورسيت جنوب بريطانيا بسبب سوء حظهما بعد الكارثة المالية.
وقال الزوجان إن الناس كانوا لطفاء معهما بعد أن قاموا بالتبرع بالمال لهما عبر الإنترنت بعد معرفة حالتهما التي تكسر القلب.
يذكر أن متاعب الزوجين المالية بدأت عندما خسر آلن مراهنات مربحة منذ ما يقرب من 15 عاما، مما أدى إلى عدم قدرتهما على تحمل تسديد أقساط القروض العقارية على منزلهما في بول، مما اضطرهما إلى بيع المنزل، وكانا يستأجران حتى بدأ في الكفاح من أجل دفع فواتيرهما الشهرية. وكان الزوجان يتحصلان على إعانة حكومية 1400 شهريا، مما يكفي لاستئجار شقة بغرفة نوم واحدة في سلاو.
وكان آلن يحصل على مرتب يقدر بـ80 ألفا في السنة بوصفه مستشارا للاتصالات لإحدى أكبر شركات العلاقات العامة في مدينة هيل في شمال بريطانيا كما عمل أيضا مع «بي بي سي» و«سكاي نيوز». ويعمل آلن في مقهى في المطار ويحصل على 7 آلاف في السنة إضافة إلى معاشه الذي يقدر بـ 527 في الشهر.
وكان تقرير نشرته صحيفة «إيفننغ ستاندرد» كشف عن أن نحو 100 مشرد يعيشون داخل صالات مطار هيثرو خلال أشهر الشتاء.
ويعتمد التقرير على إحصائية صادرة عن مكتب سلطات ضواحي لندن، تشير إلى أن العدد تضاعف عن العام الماضي وسجل أعلى معدل له. وقالت منظمات خيرية تعنى بالمشردين إن مطار هيثرو يعد مكانا مثاليا يجذب من لا يستطيعون تأمين مساكن خاصة لهم، فيجدون فيه ملجأ من البرد، بالإضافة إلى أنه آمن ويوفر خدمات ليلية متأخرة مثل المقاهي.
ومن جانبه قال جون هولاند كاي، المدير التنفيذي لهيثرو، للصحيفة: «يتوافد المشردون للمطار باعتباره مكانا دافئا وآمنا».
وحسب التقارير الحكومية، فقد وصل عدد المشردين الذين يعيشون داخل المطار إلى 103 مشردين في الفترة ما بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ45 مشردا في الفترة ما قبل أكتوبر، و45 في العام الماضي.
ويشير البعض ممن تحدثوا إلى صحيفة «ستاندرد» إلى أن «بعض هؤلاء المقيمين بالمطار يبدون في هندام أنيق حتى إن أحد العاملين بالمطار لاحظ وجود شخص أنيق ومعه عدد من الحقائب نائما على المقاعد، فظن أنه مسافر لم يلحق بالطائرة، وعرض عليه توفير غرفة في فندق مجاور، ولكن الرجل رفض قائلا: (لست مسافرا)».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.