الطيار الأردني الكساسبة على أبواب ميدان التحرير في مصر

الداخلية: الإخوان يرفعون رايات «داعش»

الطيار الأردني الكساسبة على أبواب ميدان التحرير في مصر
TT

الطيار الأردني الكساسبة على أبواب ميدان التحرير في مصر

الطيار الأردني الكساسبة على أبواب ميدان التحرير في مصر

نظم عشرات المصريين اليوم (الجمعة) وقفة للتنديد بحادث مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد تنظيم داعش، في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة، حاملين صورا للكساسبة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما قالت وزارة الداخلية المصرية إنها أوقفت 16 عنصرا متشددا في 3 محافظات مختلفة، بحوزتهم أعلام «داعش»، اعترف بعضهم بالتخطيط لعمليات إبان الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني).
وقال شهود عيان إن العشرات تجمعوا بالقرب من ميدان التحرير للتنديد بحرق الطيار الأردني حيا، ورددوا هتافات منها «ياللا يا سيسي خد قرارك الشعب المصري في انتظارك».
وأضاف شاهد العيان أن المواطنين رفعوا لافتات كتب عليها «ولا داعش ولا إخوان الشعب المصري في كل مكان»، و«يا ابن الخالة ويا ابن العم الحرية تمنها الدم»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان».
وكان تنظيم داعش نشر الثلاثاء الماضي، مقطعا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر حرق الكساسبة حيا، بعد أيام من مقتل عشرات الجنود المصريين في شمال سيناء على يد تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن مبايعته لـ«داعش».
وكان التنظيم احتجز الكساسبة بعد سقوط طائرته فوق سوريا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأدان السيسي الحادث، مؤكدا مساندة مصر ووقوفها إلى جانب المملكة الأردنية.
وكثفت قوات الأمن وجودها في محيط ميدان التحرير، ورغم حظر تنظيم المظاهرات دون إخطار مسبق لم تتدخل قوات الأمن لفض الوقفة المنددة بتنظيم داعش.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها ألقت القبض على 16 «إرهابيا» بـ3 محافظات مختلفة، بحوزتهم أعلام لتنظيم «داعش»، اعترف بعضهم بالتخطيط لعمليات إبان الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.
وأضافت الداخلية وفي بيان لها اليوم، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «ألقي القبض على عدد من الخلايا الإرهابية في 3 محافظات ضمت 16 عنصرا إرهابيا، بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة، والمتفجرات، والقنابل، وأعلام خاصة بتنظيم داعش».
وأشار البيان إلى أنه «في الجيزة (غرب القاهرة)، تم ضبط 4 متهمين من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، كونوا خلية إرهابية لتصنيع العبوات بدائية الصنع لاستخدامها في مسيرات وتظاهرات التنظيم واستهداف قوات الشرطة».
وتابع البيان: «تم ضبط مع المتهمين كميات من المواد القابلة للانفجار والاشتعال، وعدد من اللافتات والأعلام الخاصة بتنظيم داعش».
وأشار البيان إلى أنه «في الدقهلية (دلتا النيل)، تم ضبط 10 متهمين، وبحوزتهم بندقية آلية وطبنجة و4 فرد خرطوش (كرات حديدية صغيرة)، و3 مسدسات صوت». ولفت إلى أن «المتهمين أرشدوا عن مخزن يتخذونه معملاً لتخزين وتصنيع المفرقعات والعبوات المتفجرة والحارقة، ضُبط بداخله 10 قنابل بدائية الصنع معدة للتفجير، وكميات كبيرة من المواد المتفجرة».
وقال البيان إن المتهمين اعترفوا بانتمائهم لتنظيم الإخوان وحيازتهم للمضبوطات لاستخدامها في تنفيذ مخططاتهم، كما اعترفوا بارتكاب جرائم زرع عبوات متفجرة بدائية الصنع ومحدثات صوت.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم جنوب القاهرة، من ضبط شخصين منتميين لجماعة الإخوان، متهمين في قتل عريف شرطة، وفق البيان نفسه.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.