هل تمتلك الصراصير شخصيات مختلفة؟

دراسة أكدت أن اختلافهم هو سر بقائهم

ربما كل ما يفكر فيه البعض تجاه الصراصير هو كيفية التخلص منها وإبادتها، ولكن هل ورد في ذهنك يوما أن تتأمل في سلوك الصراصير وتدرس التصرفات التي يقومون بها، وهل تختلف تلك التصرفات بين صرصار وآخر أم أنها متشابهة في كل الصراصير؟.
هذا ما أقدم بعض الباحثين على فعله في دراسة حديثة، حيث أوضحوا أن بدراستهم للصراصير والتأمل بها، وجدوا أن هناك وجه شبه بينهم وبين الإنسان في كونهم يمتلكون شخصيات وسمات مختلفة أيضا.
وأوضحت الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة بروكسل ببلجيكا، أن تصرفات الصراصير تختلف كثيرا عند الاختباء، وقام الباحثون بقياس سرعة ثلاثمائة صرصار في البحث عن مأوى، والوقت الذي يستهلكونه في استكشاف المنطقة المحيطة والبحث عن إمدادات جديدة من المواد الغذائية.
وقام الباحثون بتصنيف الشخصيات التي رصدوها إلى شخصية «خجولة أو حذرة» وشخصية «جريئة أو محبة للاستكشاف».
وأوضح الباحثون أن الصراصير الخجولة هي تلك التي تنفق المزيد من الوقت مختبئة، ولا تسعى لاستكشاف البيئة المحيطة كثيرا، بينما الصراصير الجريئة هي تلك التي تنفق معظم الوقت في استكشاف المناطق المحيطة بها وقضاء وقت أقل في المخبأ.
وأكدت الدراسة أنه إذا كانت الصراصير تمتلك نفس الشخصيات، لأصبح سلوكها في الاختباء واحد، مشيرة إلى أن اختلاف الشخصيات يساعد على بقاء النوع، لأنه يزيد من فرص البعض في البقاء على قيد الحياة عند وقوع الكوارث.