خليفة آينشتاين ميتشو كاكو يذهل الحضور بتقنيات المستقبل

في أول أيام المهرجان السعودي للعلوم والإبداع

البروفيسور كاكو محاطا بالجمهور  -  حضور المهرجان
البروفيسور كاكو محاطا بالجمهور - حضور المهرجان
TT

خليفة آينشتاين ميتشو كاكو يذهل الحضور بتقنيات المستقبل

البروفيسور كاكو محاطا بالجمهور  -  حضور المهرجان
البروفيسور كاكو محاطا بالجمهور - حضور المهرجان

شهدت محاضرة البروفسور الياباني ميتشو كاكو في المهرجان السعودي العلوم والإبداع أمس، حضورا كثيفا، واهتماما بمعرفة آرائه حول التطورات التقنية العالمية. وقال كاكو، الملقب بخليفة آينشتاين، إن العالم في المستقبل سيستغني عن أجهزة الحاسب الآلي التي سيكون مصيرها المتاحف، وقال إن أجهزة المستقبل ستكون عبارة عن جدار إلكتروني ولوحة فائقة الذكاء وشرائح صغيرة تحتوي جميع المعلومات والتكنولوجيا التي نحتاج إليها.
وحملت محاضرة البروفسور كاكو عنوان «كيف تحدث العلوم ثورة في الأعمال التجارية، الطب، الاقتصاد، وطريقتنا نحو الحياة»، في المهرجان السعودي للعلوم الذي يقام - حاليا - بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى يوم الأحد 8 فبراير (شباط) 2015. وتنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز للعلوم والإبداع (موهبة)، بالشراكة مع وزارة التعليم السعودية، وشركتي «أرامكو» و«سابك».
وأوضح كاكو أن التقدم العلمي سيؤدي إلى اختراعات واكتشافات خارقة في مجال النقل، لتصبح الطائرات بحلول عام 2025 بأشكال مغايرة وبسرعة الصوت، وستكون السيارات بلا سائقين.
وتطرق البروفسور الأميركي ذو الأصول اليابانية إلى أهمية هذا التقدم على مجال الطب، قائلا إنه ستكون هناك كبسولات رقمية تقوم بالفحص وتقديم معلومات كاملة عن المرض، وعرج على علاجات للحالات المستعصية مثل السرطان وألزهايمر والإعاقة، لافتا إلى أنها ستكون أسهل بفضل التقنيات المستقبلية، ضاربا المثل بما حدث في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، التي ركل ضربة بدايتها أحد المعاقين كليا، بفضل جهاز اصطناعي مزروع في المخ.
وعرض البروفسور كاكاو فيلم خيال علميا عن مستشفى المستقبل في عام 2057. وعرض فيه جميع التقنيات المستقبلية في الطب، التي ستغير شكل الحياة والنظرة إلى الأمراض الخطيرة.
ويعد البروفسور كاكو من أبرز الشخصيات العلمية في العالم ويحظى بشهرة واسعة في مجالي نظرية الحقل الموحد لألبرت آينشتاين، التي يحاول استكمالها، والمجال الآخر هو التنبؤ بالظواهر التي تؤثر على النشاط الاقتصادي والتجاري والمالي، بناء على آخر التطورات في مجال البحث العلمي.
على صعيد متصل، شهدت أروقة المهرجان السعودي للعلوم والإبداع كثافة في أعداد الزوار، خلال اليومين الماضيين، حيث بلغ عددهم أكثر من 48.456 زائرا من مختلف شرائح المجتمع، حيث تجول الزوار بين الأجنحة مرورا بمكونات المهرجان الرئيسية الثلاثة «أولمبياد إبداع» و«إبهار العلوم» و«ملتقى ومضات»، وقال الدكتور حمدان بن إبراهيم المحمد مدير عام المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، «كانت أعداد الحضور لزوار المهرجان كبيرة، وهذا يدل على شغف المجتمع بالعلوم والمعرفة بالإضافة إلى أهمية وثراء المهرجان من خلال الأنشطة والفعاليات عبر مكوناته الثلاثة، ونتوقع خلال اليومين المقبلين أن ترتفع أعداد زوار المهرجان إلى أعداد أكبر بكثير مما سبق لتوافقها مع إجازة نهاية الأسبوع».
ونوّه الحمدان إلى أن صباح اليوم الجمعة سوف يخصص فقط للجان التحكيم للنظر في المشروعات المقدمة التي يبلغ عددها 605 مشروعات إبداعية، فيما سيتم استقبال زوار المهرجان في الفترة المسائية التي تبدأ عند تمام الساعة الرابعة عصرا.
وأشاد الحمدان بمشاركة الجهات الدولية والمحلية في هذا المكون وما قدموه من محاضرات تفاعلية وجد تفاعلا كبيرا من قبل الزوار، الذي أتاح لهم فرصة المشاركة في العلوم التفاعلية مع الكثير من الجهات في أعداد المواد العلمية مع الخبراء الدوليين، وأضاف: «استقبلنا طلبات عدة من الزوار لتمديد ورش العمل إلى أوقات أطول، وهذا يدل على أهمية ما يقدم من معلومات أضافت لهم الشيء الكثير».

ووجّه الحمدان دعوة لجميع أفراد المجتمع لزيارة المهرجان السعودي للعلوم والإبداع الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والاطلاع على الموقع الإلكتروني للمهرجان وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان للحصول على مزيد من المعلومات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.