تزامن إطلاق تصريحات من قبل وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس عن أن ضخ النفط الخام بدأ من خط أنابيب جديد من كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لكنه لن يصدر إلى الأسواق العالمية من دون موافقة بغداد، مع نشر وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق «التقرير الأول الشهري لها حول تفاصيل الملف النفطي في الإقليم من حيث التصدير والاستثمارات فيها وعمليات التصفية والنشاطات المتعلقة بالآبار النفطية وإعداد خرائط استخراج النفط، بالإضافة إلى نشاطات الآبار النفطية، وآخر المعلومات المتعلقة بالعقود النفطية والاستثمارات المشتركة في هذا المجال».
الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان العراق ذكر في بيان له حول هذا التقرير أنه يتضمن «جميع النشاطات المتعلقة بهذا القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، أما التقارير الخاصة بشهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2013 في حيز الإعداد حيث من المقرر نشرهما في منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل، وسيأخذ نشر هذه التقارير منحى مستمرا في كل شهر».
وبينت أيضا أن «هذا التقرير سيكون مساعدا للدول والشركات والمؤسسات الإعلامية التي ترغب في معرفة المزيد عن النشاطات المتعلقة بالملف النفطي في الإقليم وعملية ازدهار الصناعة النفطية فيها بالإضافة إلى معلومات حول طبيعة المناطق التي نجحت الشركات في اكتشاف النفط فيها». وجاء هذا التقرير على شكل كتيب في 32 صفحة نشرت باللغتين الكردية والإنجليزية على موقع الحكومة الرسمي «وتضمن تفاصيل حول إنتاج النفط الخام في الإقليم وكمية ما جرى تصفيته وتصديره من النفط والغاز الطبيعي بالإضافة إلى نشاطات التنقيب عن النفط وأسماء الشركات العاملة في هذا المجال».
وبلغت كمية النفط والغاز المنتج حسب التقرير خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «7409915 مليون برميل تم تصدير 1706050 مليون برميل منها عن طريق الناقلات، بينما بلغت نسبة البيع المحلي لها 2871763 مليون برميل».
كما جرى تأمين 2855308 ملايين برميل «للمصافي التي تعمل في داخل الإقليم».
وأوضح التقرير الشهري الأول للوزارة «عمل الشركات في حقول طقطق وخورمله وتاوكي وكافة الشركات التي عملت في هذا المجال في الحقول المذكورة».
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة التركي إن نحو 220 ألف برميل من نفط كردستان العراق مخزنة حاليا في ميناء جيهان التركي، معلنا عن تمسك أنقرة باتفاق أبرم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع بغداد وأربيل بشأن تصدير النفط من كردستان العراق.
ونقلت رويترز عن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس أن «ضخ النفط الخام بدأ من خط أنابيب جديد من كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لكنه لن يصدر إلى الأسواق العالمية من دون موافقة بغداد». وعبر يلدز خلال مؤتمر صحافي في أنقرة عن أمله في التوصل إلى اتفاق هذا الشهر للسماح ببدء التصدير. وأوضح إن تدفق الخام عبر خط الأنابيب سيبدأ بمعدل 300 ألف برميل يوميا ثم يرتفع بعد ذلك إلى 400 ألف برميل يوميا.
ووقعت تركيا اتفاقات بمليارات الدولارات مع إقليم كردستان العراق أواخر العام الماضي لتصدير الطاقة من الإقليم شبه المستقل عبر تركيا إلى الأسواق بشكل مباشر. وقد تصدر كردستان في نهاية الأمر مليوني برميل يوميا من الخام وما لا يقل عن عشرة مليارات متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي إلى تركيا.
وأثارت تلك الخطوة غضب بغداد التي تقول إنها الوحيدة المخولة بسلطة إدارة النفط العراقي لكن تركيا تعمل على إشراك الحكومة المركزية العراقية في العملية قبل بدء التصدير.
وقال يلدز «بدأ تدفق النفط الخام من العراق. ويجري تخزينه. لن يجري تصدير الخام من دون موافقة الحكومة العراقية». وللاتفاق التركي الكردي أهمية كبيرة لشركات النفط العالمية فضلا عن الأكراد وأنقرة إذ يمكن الاستفادة منه في تلبية احتياجات محلية ثم التصدير غربا عبر ميناء جيهان.
أنقرة تؤكد عدم تسويق نفط إقليم كردستان من دون موافقة بغداد
أربيل تنشر التقرير الشهري النفطي الأول المتضمن لنشاط التنقيب والتصدير
أنقرة تؤكد عدم تسويق نفط إقليم كردستان من دون موافقة بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة