العبادي يدافع عن تمرير قانوني «الحرس الوطني» و«المساءلة والعدالة»

نائب عن محافظة صلاح الدين: لا ندعو لإعادة البعثيين لكننا نرفض العقاب الجماعي

العبادي يدافع عن تمرير قانوني «الحرس الوطني» و«المساءلة والعدالة»
TT

العبادي يدافع عن تمرير قانوني «الحرس الوطني» و«المساءلة والعدالة»

العبادي يدافع عن تمرير قانوني «الحرس الوطني» و«المساءلة والعدالة»

في الوقت الذي لا تزال فيه ردود الفعل تتوالى من مختلف الكتل والقوى السياسية بشأن التصويت أول من أمس في مجلس الوزراء، بالأغلبية البسيطة، على مشروع قانوني الحرس الوطني والمساءلة والعدالة وإحالتهما إلى البرلمان، دافع رئيس الوزراء حيدر العبادي عن تمريرهما بوصفه تعبيرا عن التزامه بالتوقيتات الزمنية التي ألزم نفسه بها بموجب وثيقة الاتفاق السياسي التي على أساسها تشكلت حكومته.
وقال العبادي في بيان أمس إنه «التزاما منا بالمنهاج الحكومي وتنفيذه ضمن التوقيتات الزمنية المتفق عليها، تم التصويت في جلسة مجلس الوزراء على مشروع قانون الحرس الوطني ومشروع قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث».
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، رافد جبوري أن الحرس الوطني سيكون تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة، فيما اعتبر أن «المساءلة والعدالة» و«حظر حزب البعث» المنحل قانون أساسي ضمن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء.
وبينما تبدو «الأجواء مهيأة للتصويت على مشروع قانون الحرس الوطني داخل البرلمان بسبب شبه التوافق المسبق عليه بين قادة الكتل السياسية»، وطبقا لما أعلنه لـ«الشرق الأوسط» النائب في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين والقيادي في ائتلاف الوطنية شعلان الكريم، فإن «مشروع قانون المساءلة والعدالة لن يمرر بسهولة بسبب أن الصيغة الحالية لا تمثل ما كان يجب أن تكون عليه لمن يريد بالفعل فتح صفحة جديدة». وأضاف الكريم أن «المؤكد أن قانوني الحرس الوطني والمساءلة والعدالة هما ضمن القوانين التي تم الاتفاق عليها في إطار وثيقة الاتفاق السياسي، بالإضافة إلى أنهما، وهذه النقطة بالغة الأهمية، جزء من مشروع المصالحة الوطنية». وأشار الكريم إلى «أننا في الوقت الذي لا ندعو فيه إلى إعادة البعثيين في إطار المساءلة والعدالة، فإننا في الوقت نفسه نرفض العقوبات الجماعية؛ إذ حان الوقت لأن نأخذ كل حالة لوحدها ونحيلها إلى القضاء، وهو ما لم يتم في الصيغة الحالية بمشروع القانون التي نحن في ائتلاف الوطنية ومعنا تحالف القوى العراقية نرفضها ولا يمكن أن نقبل بالتصويت عليها داخل البرلمان»، موضحا أنه «إذا اتفقنا على عدم عودة البعثيين أو حظر حزب البعث، فلا يجب أن تعاقب عوائل هؤلاء وأن تبقى الإجراءات القسرية سيفا مسلطا عليهم إلى الأبد».
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى والقيادي في تحالف القوى العراقية، أحمد مدلول الجربا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القضية المهمة بالنسبة لنا نحن كأبناء عشائر هي أن يتم شمول أبناء العشائر بالدرجة الأولى لا سيما أن القتال ضد (داعش) في الكثير من المحافظات الغربية من العراق تحملت العشائر الثقل الأكبر فيه». وأضاف أنه «في حال وصل مشروع القانون إلى البرلمان، فسوف نرى طبيعة مواده ومحتوياته، وفيما إذا كان يلبي طموحنا، فسوف يكون لدينا موقف منه».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».