كوريا ترفض الحوار مع الولايات المتحدة

في مبادرات لإعادة فتح الملف النووي بين القوى السداسية

كوريا ترفض الحوار مع الولايات المتحدة
TT

كوريا ترفض الحوار مع الولايات المتحدة

كوريا ترفض الحوار مع الولايات المتحدة

مهددة بالرد على أي «حرب عدوانية» أميركية بضربات نووية وهجمات إلكترونية، استبعدت كوريا الشمالية اليوم (الأربعاء) أي استئناف للحوار مع الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطني، أعلى هيئة عسكرية في البلاد، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما كشفت عن أن هدف الولايات المتحدة هو «إسقاط» كوريا الشمالية.
ويأتي البيان بعد معلومات عن تحركات بين واشنطن وبيونغ يانغ من أجل استئناف المحادثات السداسية (الكوريتان وروسيا واليابان والصين والولايات المتحدة) حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية والمجمدة منذ فترة طويلة.
ويبدو أنه جاء ردا على مقابلة أجريت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 22 يناير (كانون الثاني) حين تحدث عن احتمال انهيار نظام كوريا الشمالية، معتبرا إياها «البلد الأكثر عزلة والأكثر عرضة لعقوبات والأكثر انقطاعا عن العالم».
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي يرأس لجنة الدفاع الوطني في نهاية الأسبوع، إن بيونغ يانغ ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع «كلاب مسعورة» تطالب بإسقاط نظامها الاشتراكي، بحسب قوله.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أفادت قبل أمس بأن الموفدين النوويين للولايات المتحدة وكوريا الشمالية بحثا سريا فكرة «إجراء محادثات حول المفاوضات»، لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على ترتيبات عملية.
وردا على ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، إن موقف واشنطن لم يتغير وإنها «لا تزال تعرض على بيونغ يانغ علاقة ثنائية أفضل» إذا قامت بتحرك ما بخصوص نزع الأسلحة النووية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.