تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

باستعمال وثائق مزورة

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار
TT

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

في أغرب عملية تحايل تحدث خلال السنوات الأخيرة في تونس، باع تونسي مركزا للشرطة وأرضا قريبة منه مستعملا وثائق مزورة، وتمكن من إقناع المشتري بأن قطعة الأرض التي أقيم عليها مركز الأمن والأرض القريبة منها، ملك له، وأنه يرغب في التخلص منها بالبيع. وتسلم البائع مبلغا ماليا ضخما من المشتري (نحو 800 ألف دينار تونسي أي ما يساوي 420 ألف دولار أميركي) قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه بتهمة التحايل واستعمال وثائق مزورة.
وقال مصدر أمني في مدينة مدنين (جنوب شرقي تونس): «إنها أغرب عملية تحايل تحصل منذ عقود في المدينة» على حد علمه. وأضاف أن المتحايل استغل مهنته في سلك قريب من القضاء للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، وأن عدد عمليات التحايل المسندة له كثيرة. وأشار إلى أن الأرض في ملك تونسي من أصل يهودي يعيش بجزيرة جربة السياحية، وقد قدم شكوى قضائية ضد المتحايل.
وبدأت الأحداث حين أعلن البائع وهو يشتغل عدل تنفيذ (في المجال القضائي) مستعينا بعوني أمن، عن رغبته في بيع قطعة أرض ومقر للشرطة في مدينة مدنين، مؤكدا ملكيته لقطعة الأرض وللبناية التي أقيم عليها مركز الأمن. وأخبر الضحية أنه سيهدم مقر الشرطة ويبيع الأرض بأكملها. وانطلت الحيلة على أحد التونسيين فقرر شراء الأرض وعليها مقر مركز الأمن، قبل اكتشاف الأمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.