الأهلي والزمالك «حبايب» في قمة الدوري المصري

أخطاء الحارسين حالت دون فوز أحدهما على الآخر

من مباراة الأهلي والزمالك أمس (رويترز)
من مباراة الأهلي والزمالك أمس (رويترز)
TT

الأهلي والزمالك «حبايب» في قمة الدوري المصري

من مباراة الأهلي والزمالك أمس (رويترز)
من مباراة الأهلي والزمالك أمس (رويترز)

تسبب الحارسان في هدفين لينتهي لقاء القمة بين الزمالك المتصدر والأهلي حامل اللقب بالتعادل 1 - 1 في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أمس الخميس.
وظل الزمالك في الصدارة برصيد (41 نقطة) من 18 مباراة ليحافظ على فارق النقاط الـ8 مع غريمه التقليدي الأهلي صاحب المركز الثالث. ويأتي إنبي في المركز الثاني برصيد (38 نقطة) فيما يحتل وادي دجلة المركز الرابع وله (32 نقطة). ولاحت أول فرصة حقيقية في اللقاء لوليد سليمان صانع لعب الأهلي الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالعارضة بعد مرور ربع ساعة.
ورد الزمالك سريعا بعد نحو دقيقة واحدة عبر الظهير حازم إمام لكنه سدد الكرة فوق العارضة من مدى قريب.
وأخفق صانع اللعب أيمن حفني في استغلال فرصة أخرى للزمالك بعدما سدد كرة ضعيفة في اتجاه الحارس مسعد عوض من داخل منطقة الجزاء في منتصف الشوط الأول.
وبعد دقيقة واحدة أرسل محمود حسن (تريزيجيه) تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس أحمد الشناوي أبعدها إلى ركلة ركنية. ولم يستغل المهاجم المخضرم عماد متعب خطأ دفاعيا من الزمالك ليسدد كرة ضعيفة تجاه الشناوي من عند حافة منطقة الجزاء قبل أن تهتز شباك حامل اللقب بهدف غريب.
وأرسل حفني أنشط لاعبي الزمالك في الشوط الأول تمريرة عرضية من عند حافة منطقة الجزاء لكن الكرة خدعت عوض لتسقط داخل المرمى من فوق حارس الأهلي بعد مرور نصف ساعة من اللعب.
وبعد 3 دقائق أدرك الأهلي التعادل بطريقة مماثلة عندما نفذ سليمان ركلة حرة لتذهب الكرة داخل الشباك بعدما فشل الشناوي في التعامل معها.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بنشاط كبير وأهدر أحمد عيد عبد الملك جناح الزمالك فرصة خطيرة في الدقيقة 53 بعد تمريرة متقنة من حفني عندما تباطأ في تسديدة الكرة بعد مراوغة حارس الأهلي.
وانطلق الظهير عمر جابر ليرسل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكن باسم مرسي الذي نزل قبل نهاية الشوط الأول بدلا من أحمد علي لم يتمكن من التسديد تجاه المرمى بعد ضغط قوي من دفاع الأهلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».