خادم الحرمين الشريفين ينعش الأندية السعودية بـ466 مليون ريال

140 مليون ريال ستذهب للأندية الـ14 المحترفة

خادم الحرمين الشريفين ينعش الأندية السعودية بـ466 مليون ريال
TT

خادم الحرمين الشريفين ينعش الأندية السعودية بـ466 مليون ريال

خادم الحرمين الشريفين ينعش الأندية السعودية بـ466 مليون ريال

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا بدعم جميع الأندية الرياضية بالمملكة، البالغ عددها 153 ناديا بمبالغ مادية كبيرة، وذلك ضمن جملة أوامر ملكية صدرت مساء أمس.
وبلغ إجمالي المبالغ التي نص الأمر الملكي عليها 466 مليون ريال موزعة على جميع الأندية الرياضية في السعودية، الموزعة على كل مدن ومحافظات وهجر السعودية.
ونص الأمر الملكي على تخصيص مبلغ 10 ملايين ريال لكل نادٍ في دوري المحترفين السعودي، البالغ عددها 14 ناديا، وذلك بإجمالي 140 مليون ريال، في حين سيكون دعم الأندية الرياضية لدوري الدرجة الأولى البالغ عددها 16 ناديا بمبلغ 5 ملايين ريال، وذلك بإجمالي 80 مليونا لجميع هذه الأندية.
في حين سيكون الدعم لبقية الأندية الرياضية البالغ عددها 123 ناديا بمبلغ مليوني ريال، وذلك بإجمالي 246 مليون ريال، حيث تمثل هذه الأندية الرياضية البالغ عددها 123 ناديا جزءا كبيرا من منظومة الرياضة السعودية، حيث تشارك في دوري الدرجتين الثانية والثالثة، والمتعارف عليه باسم دوري المناطق.
وجاء هذا الأمر الملكي بمثابة دعم كبير لقطاع الرياضة والشباب في السعودية، حيث تهتم هذه الأندية الرياضية بنسبة كبيرة من سكان السعودية، التي يمثل فيها الشباب شريحة كبيرة من الإجمالي السكاني.
وستسهم هذه المبالغ المادية الممنوحة للأندية الرياضية في زيادة عجلة تنميتها وقدرتها على تنفيذ أنشطتها دون التوقف، بسبب العجز المادي الذي يحول دون ذلك، خاصة الأندية التي لا تجد شركات راعية.
وتواصل القيادة السعودية حرصها الكبير واهتمامها بقطاع الرياضة والشباب، من خلال دعمها المتواصل لهذه الأندية الذي يأتي ضمن سياسة دائمة للقيادة السعودية.
وتحظى الأندية الرياضية بدعم متواصل يأتي مع كل ميزانية مالية للسعودية، وذلك بإنشاء مقرات لعدد من الأندية، التي بات جزء كبير منها يملك مقرات نموذجية صُمِّمت على أحدث المواصفات والمقاييس.
وكانت الرياضة السعودية احتفلت قبل عدة أشهر بالقرار الملكي بإنشاء 11 ملعبا موزعة على عدد من مدن المملكة، التي تحمل مواصفات نموذجية، على غرار ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة»، الذي يتخذ من مدينة جدة مقرا له، حيث تتسع هذه الملاعب لعدد 45 ألف متفرج، مما سيسهم بقاعدة مثالية للرياضة السعودية، وقدرتها على استضافة المنافسات الرياضية الإقليمية أو العالمية.
وينقذ الأمر الملكي الكريم الأندية السعودية التي تعاني من عجز في ميزانياتها، نظير المصروفات العالية التي ترهقها سنويا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».