أربيل تطالب بغداد بتسليمها حصتها من الأسلحة الأميركية التي تسلمتها

بارزاني يأمر البيشمركة بعدم قصف الموصل

أربيل تطالب بغداد بتسليمها حصتها من الأسلحة الأميركية التي تسلمتها
TT

أربيل تطالب بغداد بتسليمها حصتها من الأسلحة الأميركية التي تسلمتها

أربيل تطالب بغداد بتسليمها حصتها من الأسلحة الأميركية التي تسلمتها

أعلنت وزارة البيشمركة، أمس، أنها لم تتسلم شيئا من الأسلحة الأميركية التي وصلت العراق أخيرا، والتي يفترض أن تكون حصة إقليم كردستان منها 17 في المائة.
وقال اللواء صلاح الفيلي، الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «استلمت الحكومة العراقية أخيرا كميات كبيرة من الأسلحة من الولايات المتحدة الأميركية من ضمنها 250 عربة همر مدرعة، لكنها لم تسلم الإقليم سوى 27 عربة مدرعة، في حين إن حصة قوات البيشمركة من هذه العربات يجب أن تكون نحو 45 عربة». وتابع: «أما بالنسبة للأسلحة، فإن الحكومة الاتحادية لم تسلم حكومة الإقليم أي قطعة سلاح أميركية»، مشيرا إلى أن ما أرسلته بغداد من الأسلحة إلى الإقليم «أسلحة قديمة من مخازنها».
وتابع الفيلي: «هناك حلان لهذا الإشكال؛ الأول يتمثل بالتنسيق مع التحالف الدولي وواشنطن لأنها هي التي سلمت الأسلحة إلى بغداد لضمان إرسال حصة البيشمركة من تلك الأسلحة، أو أن تعوض الولايات المتحدة إقليم كردستان بمنح قوات البيشمركة السلاح بشكل مباشر»، مشيرا إلى أن الأسلحة التي سلمتها واشنطن إلى العراق تضم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، منها: قطع مدفعية، وراجمات صواريخ، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع رشاشة، وعربات مدرعة».
وبسؤاله عن الأسلحة الثقيلة التي وصلت إلى الإقليم حتى الآن ضمن المساعدات العسكرية الدولية، قال الفيلي: «تسلمنا مجموعة من المدافع الرشاشة (الدوشكا)، وصواريخ (ميلان) المضادة للدروع، أما الأسلحة الثقيلة التي طلبتها حكومة الإقليم من التحالف الدولي، كالدبابات والعربات المدرعة والمروحيات القتالية، فلم تصل حتى الآن إلى كردستان».
من جانبه، قال مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية، في مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «العراق تعاقد مع 10 دول لتزويده بالسلاح، لكن هناك مماطلة من قبل هذه الدول في توريد السلاح للحكومة العراقية»، مبينا أن «الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وجمهورية التشيك، وبيلاروسيا، ومصر، هي من بين هذه الدول العشر»، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم علمه بوصول أسلحة أميركية جديدة إلى بغداد.
في تطور آخر ذي صلة، أوعز رئيس الإقليم والقائد العام لقوات البيشمركة في إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس، البيشمركة بإيقاف قصف مركز مدينة الموصل لأسباب إنسانية متعلقة بسلامة مواطني المدينة الذين يستخدمهم تنظيم داعش دروعا بشرية. وقال هيمن هورامي، مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «قصف البيشمركة لمركز مدينة الموصل استهدف مراكز تنظيم داعش الإرهابي ولم يستهدف المدنيين، فأوامر الرئيس بارزاني والعقيدة العسكرية للبيشمركة تقضي عدم استهداف أي نقطة مدنية». يذكر أنه لأول مرة طالت نيران البيشمركة مواقع «داعش» داخل الموصل مطلع الأسبوع الحالي.
وعن الاستراتيجية التي تتبناها قوات البيشمركة في الحرب ضد الإرهاب، قال هورامي: «الاستراتيجية بنيت على 3 مراحل: المرحلة الأولى تمثلت بإيقاف تقدم مسلحي (داعش) نحو الإقليم، أما المرحلة الثانية فتمثلت بتحرير المناطق التي سيطر عليها التنظيم، والمرحلة الثالثة تتمثل بحرب طويلة سياسية وفكرية وعسكرية وأمنية واقتصادية ضد تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكدا أن المبادرة «بيد البيشمركة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.