حكومة ليبيا المعترف بها دوليا تجبر ناقلة نفط على الرسو في مرفأ طبرق

البنى التحتية للبلاد باتت في صلب الصراع الداخلي

حكومة ليبيا المعترف بها دوليا تجبر ناقلة نفط على الرسو في مرفأ طبرق
TT

حكومة ليبيا المعترف بها دوليا تجبر ناقلة نفط على الرسو في مرفأ طبرق

حكومة ليبيا المعترف بها دوليا تجبر ناقلة نفط على الرسو في مرفأ طبرق

أعلنت حكومة ليبيا المعترف بها دوليا أمس أنها أجبرت ناقلة كانت تنوي إفراغ حمولتها من الوقود في ميناء تابع للحكومة الموازية على تحويل مسارها إلى الأراضي التي تسيطر عليها بعد تهديدها بتوجيه ضربة جوية لها. وقال مسؤول في ميناء طبرق إن الناقلة «أنوار أفريقيا» اقتربت من مرفأ مصراتة لكنها أجبرت على تحويل مسارها إلى طبرق.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن قائد القوات الجوية العميد صقر الجروشي التابع لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا قوله إن طائرات تابعة لسلاح الجو أجبرت ناقلة النفط على الإبحار إلى طبرق بعد أن كانت متجهة إلى مصراتة.
وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من مقر مؤقت في مدينة طبرق في شرق البلاد منذ الصيف الماضي عندما أقدمت قوات «فجر ليبيا» على احتلال العاصمة طرابلس وشكلت برلمانا وحكومة موازيين.
ويسلط حادث ناقلة النفط الضوء على تنامي تحول البنى التحتية النفطية إلى مادة في صلب الصراع الذي تخشى الحكومات الغربية أن يجر البلاد نحو حرب أهلية.
وكانت قوات موالية لحكومة الثني قد نفذت في وقت سابق هذا الشهر ضربات جوية على ناقلة للنفط مملوكة ليونانيين وعلى مركب صيد يحمل وقودا في تصعيد للصراع. وقال وزير النفط في الحكومة الموازية ما شاء الله الزوي في وقت متأخر أول من أمس إن ناقلة تحمل 24 ألف طن من النفط أجبرت على الرسو في طبرق بينما كانت متجهة إلى مصراتة المتحالفة مع حكومة طرابلس.
وأوضحت وزارة النفط التي يرأسها الزوي في بيان: «استمرت اتصالاتنا مع القبطان حتى وقت متأخر من الليل في 24 يناير (كانون الثاني) لإقناعه باستئناف رحلته إلى مصراتة لتفريغ النفط هناك، لكن القبطان قال إنه خير في عدد من المكالمات بين تحويل مساره إلى طبرق أو تعرض سفينته للقصف».
وعلى الرغم من عدم الاعتراف الدولي بحكومة طرابلس، غير أنها تسيطر على الوزارات في العاصمة، فضلا عن الموانئ والمطارات في غرب ليبيا، الأمر الذي يصعب على من يريد شراء النفط ونقله تجنب التعامل معها.
وعينت كل حكومة وزير النفط الخاص بها ورئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط.
وحاولت القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس احتلال مرفأي راس لانوف والسدر مما أجبرهما على الإغلاق. وتعاني الميزانية الليبية من نقص الموارد بسبب الاضطرابات في إمدادات النفط مع تفاقم الأزمة الأمنية في البلاد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».