مصادر مصرية مسؤولة: تأجيل إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك

وفد أميركي يبحث في القاهرة حركة الملاحة جنوب البحر الأحمر

مصادر مصرية مسؤولة: تأجيل إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك
TT

مصادر مصرية مسؤولة: تأجيل إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك

مصادر مصرية مسؤولة: تأجيل إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك

قال مسؤولون مصريون أمنيون أمس: إن «إطلاق سراح نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، جمال وعلاء، اللذين أمر القضاء بالإفراج عنهما على ذمة قضية فساد، تأجل»، نافية بذلك معلومات وسائل الإعلام الرسمية حول خروجهما من السجن.
وكانت عدة صحف مصرية خاصة ورسمية واسعة الانتشار قالت: إن «نجلي الرئيس الأسبق، غادرا سجنهما يوم الجمعة الماضي في انتظار محاكمة جديدة». كما بث موقع إخباري تابع لصحيفة يومية خاصة تسجيلا على الإنترنت تظهر فيه سيارات أمام مبنى في الظلام، وزعمت أنها واقعة خروج جمال وعلاء من السجن.
لكن مسؤولين في مصلحة السجون المصرية أكدوا أمس أن إطلاق سراحهما تأجل في اللحظة الأخيرة لتجنب إغضاب معارضي النظام الجديد الذين يعتبرون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعيد إنتاج نظام مبارك، رغم انتهاج السيسي لسياسات جديدة واعتماده على وجوه بعيدة عن النظامين اللذين ثار ضدهما المصريون وهما نظام مبارك ومرسي. وقررت محكمة الجنايات المصرية يوم الخميس الماضي إطلاق سراح جمال وعلاء على ذمة قضية يواجهان فيها اتهامات باختلاس ملايين الجنيهات من الأموال عامة. وينفي محامو مبارك وجمال وعلاء هذه التهم.
وجاء قرار المحكمة بإخلاء سبيليهما بعد انقضاء الفترة القصوى القانونية للحبس الاحتياطي للمتهمين.
وكانت محكمة النقض ألغت في 13 الشهر الحالي حكما سبق صدوره عن محكمة الجنايات بمعاقبة جمال وعلاء بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما وقررت إعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى لنفس المحكمة.
كما قضت محكمة النقض في نفس الجلسة بإلغاء حكم بالسجن 3 سنوات صدر بحق مبارك في القضية نفسها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية نقلا عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن «قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك في قضية القصور الرئاسية لا يعني الإفراج عنه على الفور».
إلا أن فريد الديب محامي مبارك، قال لوكالة الصحافة الفرنسية في قاعة المحكمة إن موكله «أنهى قبل 10 أيام حكم السجن 3 سنوات في القضية لكنه يبقى في مستشفى المعادي (العسكري في القاهرة) وسيظل هناك لأنه يعاني من متاعب صحية».
على صعيد مختلف وصل إلى القاهرة مساء أمس (الأحد) وفد عسكري أميركي برئاسة العميد بحري جيمس لوبلين، نائب قائد القيادة المركزية البحرية قادما من أبوظبي في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين. وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد الأميركي الذي ضم 6 من كبار رجال البحرية الأميركية على طائرة الاتحاد القادمة من أبوظبي، قائلة: إن «الوفد الأميركي سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسؤولين المصريين لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة خاصة في اليمن وتأثيرها على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب ودعم التعاون بين مصر والولايات المتحدة لتوفير التأمين اللازم لحركة الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».