تستحوذ 12 من خيول تتبع أكاديمية قصر فرساي للفروسية على إعجاب آلاف من رواد «أسبوع موتسارت» المقام حاليا بمدينة سالزبورغ غرب النمسا، وذلك بما تقدمه من رقصات باليه.
تقدم الخيول رقصاتها على أنغام الموسيقار النمساوي المعروف موتسارت الذي تحتفل المدينة بعيد ميلاده.
وليس غريبا على الجمهور النمساوي أن ترقص الخيول أو أن تقودها حسان، إذ منذ 450 سنة ظلت مدرسة الخيول الإسبانية المعروفة بفيينا تقدم عروضا أسبوعية راقصة لخيولها من فصيلة «ليبيزان» بمبنى المدرسة التابع لقصر الهوفبورغ الإمبراطوري.
وكانت هذه المدرسة المشهورة قد فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر.
وفيما تقدم الخيول النمساوية عروضا لرقصات فروسية في قاعة فخمة ويرتدي الفرسان بزات ذهبية تفصل على نمط موضة سادت في عام 1795، من جانبها ترقص الخيول الفرنسية التابعة لأكاديمية فرساي، التي تم إنشاؤها في عام 2003، تحت قيادة مجموعة من الحسناوات اللائي يظهرن في ملابس سهرة سوداء طويلة وفق آخر موضات الأزياء وهن يتراقصن وكأنهن وخيولهن في حفل باليه أسطوري خيالي.
وتظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات، بينما ترقص الخيول على أرضية رملية على أنغام مختارة من موسيقى موتسارت فتقفز وتدور في توليفة موسيقية راقصة حالمة تركز على حركات رقص الباليه الخمس في مشاهد تعبيرية وإيماءات ودوران وقفز ووقوف على أطراف حوافر الخيول، تماما كما تؤدي الباليه أخف الراقصات الماهرات، وتقف على أصابعها، بينما تتفاعل معها الحسان إعجابا وزهو وابتساما.
إلى ذلك تنظم مدينة سالزبورغ هذه الأيام وحتى الأول من فبراير (شباط) المقبل أعمالا وعروضا موسيقية بقيادة فرق موسيقية كاملة وأخرى لعازفين منفردين، بالإضافة لعروض أوبرالية وورش عمل ومحاضرات ومتاحف تركز كافة على أعمال ابن المدينة الموسيقار ولفغانغ أماديوس موتسارت كدأبها كل يناير (كانون الثاني)، وذلك منذ أن تكونت منظمة موتسارت الوطنية التي ظهرت للوجود في 1956.
ومعلوم أن موتسارت ولد في 27 يناير عام 1756 ولم يعش أكثر من 35 عاما، وكانت شهرته قد بدأت تعم الأرجاء وهو في الخامسة من عمره.
رقصات خيول سالزبورغ على أنغام الموسيقار موتسارت
في ذكرى ميلاده مثل كل عام منذ 450 عاما
رقصات خيول سالزبورغ على أنغام الموسيقار موتسارت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة