أطباء يحثون على تطعيم الأطفال ضد الحصبة

بعد تفشيها في أميركا والمكسيك

أطباء يحثون على تطعيم الأطفال ضد الحصبة
TT

أطباء يحثون على تطعيم الأطفال ضد الحصبة

أطباء يحثون على تطعيم الأطفال ضد الحصبة

حثت أكبر جماعة لطب الأطفال في الولايات المتحدة الآباء والمدارس والمجتمعات على تطعيم الأطفال ضد مرض الحصبة بعد ظهوره أولا في مدينة ديزني لاند الترفيهية في كاليفورنيا في ديسمبر (كانون الأول) ثم انتشاره ليرتفع عدد حالات الإصابة إلى أكثر من 80 شخصا في 7 ولايات وفي المكسيك.
وأضافت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أنه يجب تطعيم كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 شهرا ضد الحصبة والتهاب الغدة النكافية والحصبة الألمانية ثم مرة أخرى عندما يبلغون 4 و6 سنوات. وقال أرول ألدن المدير التنفيذي للأكاديمية: «يجب ألا تنتهي رحلة عائلية إلى متنزه ترفيهي أو الذهاب إلى متجر للبقالة أو مباراة لكرة القدم أو المدرسة بإصابة الأطفال بمرض يمكن الوقاية منه بنسبة مائة في المائة».
وأعلنت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا عن 68 حالة إصابة مؤكدة بالحصبة بين سكان الولاية معظمها مرتبط بإصابة أولية للحصبة في ديزني لاند أو متنزه ديزني كاليفورنيا ادفنتشر المجاور لها.
وسجلت 14 حالة إصابة أخرى لها علاقة بمتنزهات ديزني خارج كاليفورنيا وهي 5 حالات في أريزونا و3 في يوتاه و2 في ولاية واشنطن وحالة واحدة في كل من أوريجون وكولورادو ونيفادا والمكسيك.
ويعتقد أن التفشي بدأ عندما زار شخص مصاب أجنبي على الأرجح المتنزه في أنهايم بين يومي 15 و20 ديسمبر . وقالت وزارة الصحة إن مصابين آخرين بالحصبة زاروا متنزهات ديزني في يناير (كانون الثاني) لكنها لم تقدم تفاصيل.
ولا يوجد علاج محدد للحصبة ويتعافى معظم المصابين بالمرض في غضون أسابيع قليلة. لكن بالنسبة للأطفال الفقراء والذين يعانون من سوء التغذية وضعف المناعة فإن المرض يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة من بينها العمى والتهاب الدماغ والإسهال الشديد وعدوى الأذن والالتهاب الرئوي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.