لم يتصور أحد المسؤولين بشركات الوساطة في الأوراق المالية المصرية يوما، أن يكون أحد عملائه متسولا، يكسب أمواله من سؤال المارة في شوارع العاصمة، ويضارب بها في البورصة المصرية التي بدأت في استعادة نشاطها مؤخرا.
اعتاد المسؤول بشركة الوساطة على استقبال رجل يبلغ من العمر نحو 60 عاما على فترات متقطعة خلال كل أسبوع قد تصل إلى ثلاث مرات، وفي كل مقابلة يودع هذا الرجل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه (432 دولار) بشركة السمسرة لشراء أسهم في البورصة. موضحا أن الرجل عادة ما يأتي إلينا مرتديا ملابس قديمة مهلهلة، لكن لم يكن المظهر يهمنا بقدر اهتمامنا بحجم محفظته التي اقتربت من نصف مليون جنيه (72 ألف دولار) وهذا المبلغ غير قليل.
وأشار المسؤول بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن أغلب تعاملات الرجل في سوق المال لم تكن مدروسة وتميل إلى المضاربة ويشتري الأسهم بشكل عشوائي، مما أدى إلى خسارته لأكثر من 70% من حجم أمواله، ومع تلك الخسائر لا يزال يستثمر في البورصة ويقوم بإيداع أموال كل بضعة أيام حتى وصل حجم محفظته إلى 200 ألف جنيه مرة أخرى.
ويبدو أن اختيار المستثمر مكان تسوله كان له أثر في جمع ثروته، فاختار أرقى مناطق العاصمة المصرية وهي منطقة مصر الجديدة التي تقع شرق القاهرة، لكن لم يخطر بباله أن يكون من يسأله ويقول له «حاجة لله» هو نفس الشخص الذي يدفع له ليدير أمواله في البورصة.
متسول مصري يضارب في البورصة بنصف مليون جنيه
خسر 70 في المائة منها.. ويواصل إيداع مدخراته لشراء الأسهم
متسول مصري يضارب في البورصة بنصف مليون جنيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة