الائتلاف المعارض يرحب بـ«جهود» موسكو ويعتذر عن حضور مؤتمرها

أمين سر الهيئة السياسية لـ {الشرق الأوسط} : تلقينا ردا روسيا دبلوماسيا على مطالبنا

خالد خوجة
خالد خوجة
TT

الائتلاف المعارض يرحب بـ«جهود» موسكو ويعتذر عن حضور مؤتمرها

خالد خوجة
خالد خوجة

وجّه أعضاء الائتلاف السوري المعارض الـ5 الذين جرت دعوتهم للمشاركة في مؤتمر موسكو المرتقب نهاية الشهر الحالي، رسائل للاعتذار عن الحضور للخارجية الروسية، على أن يوجه رئيس الائتلاف خالد خوجة رسالة مماثلة في الساعات المقبلة.
وكشفت مصادر في الهيئة السياسية في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» عن أن الرسالة التي سيبعثها خوجة ستتضمن الأسباب الموجبة لعدم الحضور إضافة لترحيب بالجهد الذي تقوم به موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لافتة إلى أن السبب الرئيس لمقاطعة المؤتمر هو توقيته الذي يتزامن مع انكباب قوى المعارضة على توحيد صفوفها، وانشغال الائتلاف بإعداد وثيقة سياسية للحل سيسعى لأن تتوافق عليها كل مكونات المعارضة.
بالمقابل، يبدو أن هيئة التنسيق قررت المشاركة بشكل غير مباشر من خلال إعطاء الضوء الأخضر لأعضائها المدعوين لحضور المؤتمر.
وفي هذا الإطار، كشف أمين سر هيئة التنسيق ماجد حبو عن تلقي الهيئة من الطرف الروسي ورقة رد على المطالب التي كانت قد توجهت بها بوقت سابق لحسم قرار المشاركة أو عدمه، لافتا إلى أن «الرد جاء دبلوماسيا، ويقول بتفهم روسيا لمطالب الهيئة التي يمكن الأخذ بها في مرحلة مقبلة». وقال حبو لـ«الشرق الأوسط»: «الدعوة لم توجّه للهيئة لذلك تعد نفسها غير معنية بإصدار قرار رسمي، ولكن من المرجّح أن تجري المشاركة بإطار شخصي تلبية للدعوات التي وجّهت بشكل فردي».
وكان 4 من أعضاء هيئة التنسيق تلقوا نهاية الشهر الماضي دعوات للمشاركة بمؤتمر موسكو، وهم هيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلم وحسن عبد العظيم، فيما تلقى 5 من أعضاء الائتلاف دعوات مماثلة، وهم هادي البحرة وعبد الأحد أسطيفو وبدر جاموس وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش.
وقبل يومين، تسلّم رئيس الائتلاف خالد خوجة دعوة مماثلة.
وكان خوجة أعلن فور انتخابه مطلع الشهر الحالي عدم مشاركة أعضاء الائتلاف بمؤتمر موسكو، لافتا إلى أنه «لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».
في هذا الوقت، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث يوم أمس مع سفير سوريا لدى روسيا رياض حداد «مسائل التحضير المستمر للقاء التشاوري في موسكو أواخر الشهر الحالي من أجل تعزيز سبل التوصل العاجل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الجانبين «ناقشا أيضا عددا من جوانب التعاون الروسي السوري في المجالات الاقتصادية والتجارية».
وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية وصف في وقت سابق الوضع الذي يسبق انعقاد مؤتمر موسكو بـ«المعقد»، عادًّا ما يجري من جانب المعارضة السورية «مناورات تكتيكية».
واستكملت الهيئة السياسية للائتلاف يوم أمس اجتماعاتها المغلقة في إسطنبول لمناقشة الوثيقة السياسية التي جرى إعدادها والتي تحدد المبادئ الأساسية للتسوية المنتظرة لوضع حد للأزمة السورية. ولا تزال بنود هذه الوثيقة سرية بانتظار إقرارها من قبل الهيئة.
وفي هذا الإطار، نفت مصادر الائتلاف أن تكون هذه الوثيقة هي نفسها المذكرة التي أرسلت بوقت سابق لهيئة التنسيق للتوقيع عليها قبل لقاء القاهرة المزمع عقده في الفترة المقبلة.
وتؤكد المذكرة التي أرسلها الائتلاف إلى هيئة التنسيق يوم الثلاثاء الماضي الموافق 13 يناير (كانون الثاني) 2015 على أن قيام نظام ديمقراطي تعددي في سوريا يتيح التداول السلمي للسلطة لا يكون إلا بالقضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل بما فيه رموز النظام وجهازه الأمني. وأضاف المسلط أنه «لن يكون هناك مكان لرأس النظام الحالي وكل من تسبب في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري».
كما تضمنت المذكرة اعتماد بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سوريا، وإطار للعملية التفاوضية برعاية دولية، وحثت المذكرة على التعاون لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية مقدمة لعقد مؤتمر وطني جامع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من الطرفين من أجل استكمال الحوار بينهما.\



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».