كيروش يهدي الفوز إلى «الجمهور الإيراني ـ الأسترالي»

أكثر من 22 ألف مشجع حضروا مباراة «تيم ميلي»

كيروش (رويترز)
كيروش (رويترز)
TT

كيروش يهدي الفوز إلى «الجمهور الإيراني ـ الأسترالي»

كيروش (رويترز)
كيروش (رويترز)

أهدى المدرب البرتغالي لمنتخب إيران كارلوس كيروش الفوز الذي حققه «تيم ميلي» على قطر (1 - صفر) في نهائيات كأس آسيا 2015 إلى الجمهور الإيراني - الأسترالي الذي احتشد في «ستاديوم أستراليا».
وكان المنتخب الإيراني، الباحث بقيادة كيروش ورغم الصعوبات التي يواجهها بسبب العقوبات الاقتصادية على بلاده عن استعادة أمجاد الأيام الغابرة حين توج باللقب 3 مرات متتالية أعوام 1968 و1972 و1976. استهل مشواره الـ13 في النهائيات (رقم قياسي يتشاركه مع كوريا الجنوبية) بالفوز على البحرين 2 - صفر.
«استحققنا الفوز في هذه المباراة»، هذا ما قاله كيروش بعد اللقاء، مضيفا: «أنا أود شخصيا أن أهدي هذا الفوز للجماهير الرائعة التي جاءت من أجل مساندتنا في المباراة».
وكما كان متوقعا غصت مدرجات «ستاديوم أستراليا» بمشجعي منتخب إيران الذين لعبوا دورا هاما جدا في لقاء البحرين في ملبورن ثم احتشدوا أيضا في سيدني حيث احتضن «ستاديوم أستراليا» 22672 متفرجا.
والجمهور الإيراني يعتبر من العلامات اللافتة في نهائيات أستراليا 2015 إذ احتشد أيضا نحو 18 ألف مشجع في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب «ريكتانغولر» في ملبورن، ما جعل رجال كيروش يشعرون وكأنهم في طهران.
وكان من المتوقع أن يرتفع عدد الجمهور في مباراة قطر في سيدني وذلك لأن هذه المدينة وولاية نيو ساوث ويلز بشكل عام تحتضن العدد الأكبر من الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني الذين تعود الفترة الزمنية الأولى لهجرتهم إلى أوائل الخمسينات ثم تعززت بسبب الثورة الإيرانية عام 1979 ثم ازداد عدد المهاجرين إلى أستراليا خلال الحرب الإيرانية - العراقية التي امتدت من 1980 حتى 1988.
ولم يخب ظن الجمهور الذي احتشد الخميس في «ستاديوم أستراليا» وذلك بفضل الهدف الرائع الذي سجله أزمون في بداية الشوط الثاني.
وجاء هدف لاعب روبن كازان الروسي بعدما افتك إنترانيك تيموريان الكرة على الجهة اليمنى ولعبها إلى اشكان ديجاغاه الذي مررها عرضية لازمون فالتف الأخير على نفسه بحركة فنية رائعة وتخلص من المدافع المهدي علي قبل أن يضعها أرضية إلى يمين الحارس قاسم برهان.
وأشاد كيروش بهدف أزمون قائلا: «الهدف كان رائعا، ولا يمكن أن يسجله إلا مهاجم عظيم من طينة (الهولندي) رود فان نيستلروي، ويضاف إلى ذلك أن الهدف جاء من لاعب شاب يملك مستقبلا رائعا».
أما بخصوص إصابة أزمون الذي ترك أرضية الملعب بعد تسجيله الهدف، قال كيروش: «من المبكر الحديث عن حالته الآن. يجب أن نحصل على التقييم الطبي لمعرفة وضعه بالضبط».
وتحدث المدرب البرتغالي عن المباراة قائلا: «كما توقعت كانت المباراة صعبة للغاية أمام منتخب قطر. الفريقان كانا يحاولان تحقيق الفوز منذ البداية. من جهتنا حاولنا العمل على بناء الهجمات بترو، ثم بعد التسجيل عانينا في استغلال الفرص التي سنحت لنا وهذا ما تسبب بمعاناة كبيرة بالنسبة لنا».
وأوضح: «أهدرنا 8 هجمات مرتدة في آخر 20 دقيقة، ولا يمكن أن نقبل بإهدار مثل هذه الفرص أمام الفرق الأخرى، لأنه من الممكن وفي لحظة واحدة أن يحدث شيء يغير المباراة».
وتابع: «أنا لم أكن متوترا خلال المباراة. أنا راض عن أداء اللاعبين لكن كل مدرب يريد تسجيل المزيد من الأهداف. أردت أن نعزز النتيجة لتفادي حصول أي مفاجآت في أي لحظة من المباراة».
أما عن فرص الفريق في الأدوار المقبلة، فقال: «من البداية نحن نتعامل مع البطولة على أساس يومي. الآن سنحاول الحصول على الراحة ثم سنبدأ الاستعداد لمباراة الإمارات لأننا نريد الفوز والحصول على صدارة المجموعة. بعد ذلك سنفكر في مباراة تلو الأخرى».
من جهته قال إنترانيك تيموريان الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «أنا سعيد جدا بعد هذا الفوز، خضنا مباراة صعبة، لكننا نجحنا الآن في التأهل. كما قال المدرب نحن قدمنا مباراة جيدة وأريد أن أشكر كل الجماهير الإيرانية في أستراليا والتي كانت الثانية من ناحية العدد بعد جمهور منتخب أستراليا».
وأضاف: «أستطيع أن أعد الجميع بأن منتخب إيران سيواصل اللعب دائما من البداية حتى النهاية، سوف نواصل القتال في كل مباراة، كما أعد الجماهير بأننا سنحاول إمتاعهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».