بينما شيعت فرنسا أمس عددا من ضحايا الاعتداء الذي استهدف مجلة «شارلي إيبدو» الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده في حالة حرب ضد الإرهاب «وليس ضد أي ديانة أو ضد المسلمين أو الإسلام».
وخلال جلسة خاصة للبرلمان الفرنسي لإحياء ذكرى الضحايا الـ17 الذي لقوا حتفهم خلال هجمات باريس، استخدم فالس لغة بالغة التشدد، وقال إن فرنسا تحمي «الأشخاص الذين يؤمنون والذين لا يؤمنون على حد سواء». وأضاف أن فرنسا «سترد بأقصى الحزم على الإرهاب ولكن مع احترام قواعد دولة القانون».
وفيما اعترف فالس بالقصور الأمني، أعلن عن جملة إجراءات أمنية جديدة تتضمن جمع البيانات بغرض مكافحة الإرهاب، وطالب الاتحاد الأوروبي بتوفير أموال إضافية لدعم بلاده في هذا المجال.
في غضون ذلك، ثار جدل حول العدد الأول لمجلة «شارلي إيبدو»، الذي سيصدر اليوم بـ3 ملايين نسخة و16 لغة، ويتصدره رسم كاريكاتيري جديد للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ووسط انتقادات لمحتوى الصحيفة سارعت المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى استباق أي ردود فعل سلبية بإصدار بيان دعت فيه مسلمي فرنسا إلى ضبط النفس.
من جهة أخرى, شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مسيرة تضامن مع ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس, وضد {الإسلاموفوبيا} نظمتها جمعيات إسلامية في برلين.
وقالت ميركل أنه من الضروري أن ينأى المسلمون بأنفسهم عن هذه الهجمات والتأكيد على أن هذه الجرائم لم تقع باسم الإسلام.
إلى ذلك، أعلن رئيس جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول) روب وينرايت أن نحو 5 آلاف مقاتل من مواطني الاتحاد الأوروبي انضموا إلى صفوف الحركات المتطرفة.
فرنسا: نقر بالقصور الأمني.. ولسنا في حرب مع الإسلام
جدل حول رسوم مسيئة للرسول في أول عدد لـ«شارلي إيبدو» بعد الهجوم
فرنسا: نقر بالقصور الأمني.. ولسنا في حرب مع الإسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة