ميركل تشارك اليوم في مظاهرة تنظمها جمعيات إسلامية ضد اعتداءات باريس

قالت إن ألمانيا {منفتحة ومتسامحة} .. و{الإرهاب ليس باسمنا»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجانب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في برلين أمس (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجانب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في برلين أمس (رويترز)
TT

ميركل تشارك اليوم في مظاهرة تنظمها جمعيات إسلامية ضد اعتداءات باريس

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجانب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في برلين أمس (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجانب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعد انتهاء مؤتمرهما الصحافي في برلين أمس (رويترز)

تشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من وزرائها اليوم في مظاهرة تنظمها جمعيات إسلامية «من أجل ألمانيا منفتحة ومتسامحة» في أعقاب اعتداءات فرنسا الأسبوع الماضي، حسبما أعلن متحدث باسم الحكومة. وقال المتحدث غورغ شترايتر خلال مؤتمر صحافي أمس إن المستشارة ونائبها سيغمار غابريال ووزراء آخرين بينهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيشاركون في المظاهرة المقررة الثلاثاء أمام بوابة براندبورغ في برلين الساعة 18:00 (17:00 بتوقيت غرينتش). وبحسب متحدثين باسمهم فإن وزراء الخارجية والعدل والداخلية والأسرة قرروا المشاركة في هذه المسيرة التي تنظمها جمعية «المجلس المركزي للمسلمين» و«رابطة الجالية التركية في برلين» من أجل «ألمانيا منفتحة ومتسامحة ومن أجل حرية الدين والرأي». ومن شعارات هذه الدعوة للتظاهر «الإرهاب ليس باسمنا». والأحد كانت ميركل بين رؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا في مسيرة دعم لفرنسا ضد الإرهاب في باريس بعد الهجمات الجهادية التي أوقعت 17 قتيلا في العاصمة الفرنسية.
وأدانت المستشارة الألمانية عدة مرات المظاهرات المتكررة التي نظمتها حركة بيغيدا المناهضة للإسلام والتي تنظم مجددا مسيرة مساء أمس في دريسدن. وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي استقبلته في برلين: «سنرسل إشارة قوية جدا اليوم من أجل التعايش السلمي لمختلف الأديان في ألمانيا». وأضافت أن «الرئيس غوك أعلن أنه سيلقي كلمة قصيرة، وسأكون أنا أيضا حاضرة كمستشارة مع كثير من أعضاء الحكومة».
وتأمل حركة بيغيدا التي تثير معارضة متزايدة لدى مؤيدي مجتمع منفتح ومتسامح في الاستفادة من اعتداءات الجهاديين في فرنسا لكي تزيد أعداد مؤيديها خلال مسيرة أعلنت تنظمها مساء الاثنين في دريسدن (شرق). ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) تحشد بيغيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) كل يوم اثنين متظاهرين ضد الإسلام وطالبي اللجوء. وهي تشهد زيادة كبيرة في أعداد المشاركين، فمن 500 شخص في أول مسيرة في 20 أكتوبر إلى 10 آلاف مطلع ديسمبر (كانون الأول) وصولا إلى 18 ألفا الاثنين الماضي، وهو رقم قياسي.
وفي كلمتها بمناسبة العام الجديد دعت مواطنيها إلى عدم المشاركة في المظاهرات المناهضة للإسلام في ألمانيا، معتبرة أن من ينظمونها أشخاص «قلوبهم مليئة بالكراهية والأحكام المسبقة». وشددت ميركل الاثنين على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهابيين بعد هجمات فرنسا التي أوقعت 17 قتيلا.
من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «الإسلام والإرهاب لا يمكن أن يجتمعا»، داعيا أيضا إلى عدم الخلط بينهما «لأن هذا ما يريده الإرهابيون».



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.