فوز برشلونة على أتليتكو مدريد يعيد الوئام في النادي الكتالوني

ميسي المتألق أحرز هدفا وصنع هدفين ونفى وجود أي خلاف مع المدرب إنريكي يدفعه للرحيل

ميسي ونيمار وسواريز نجوم برشلونة أصحاب الثلاثية في مرمى أتليتكو (رويترز)
ميسي ونيمار وسواريز نجوم برشلونة أصحاب الثلاثية في مرمى أتليتكو (رويترز)
TT

فوز برشلونة على أتليتكو مدريد يعيد الوئام في النادي الكتالوني

ميسي ونيمار وسواريز نجوم برشلونة أصحاب الثلاثية في مرمى أتليتكو (رويترز)
ميسي ونيمار وسواريز نجوم برشلونة أصحاب الثلاثية في مرمى أتليتكو (رويترز)

ضرب برشلونة أكثر من عصفور بحجر واحد بفوزه الرائع والكبير على أتليتكو مدريد 3 / 1 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني، حيث استعاد الفريق توازنه بعد خسارته أمام ريال سوسييداد صفر - 1 في المرحلة الماضية، وانفرد بالمركز الثاني في جدول المسابقة، ولكن الأهم هو أن هذا النصر أعاد الوئام بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب لويس إنريكي بعد أيام راجت فيها الشائعات عن تصدع النادي الكتالوني من كثرة المشكلات.
على استاد «كامب نو» وأمام نحو 88500 متفرجا فرض برشلونة سيطرته مبكرا على لاعبي أتليتكو الذين لجأوا للخشونة لإيقاف منافسيهم المهرة، وقدم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا واحدا من أجمل عروضهما في الموسم الحالي ليقودا الفريق الكتالوني إلى تحقيق الفوز الأول على أتليتكو بهذا الملعب منذ أكثر من عامين.
كما أنه الفوز الأول لبرشلونة في آخر 7 مباريات خاضها أمام أتليتكو في مختلف البطولات.
وانفرد برشلونة بالمركز الثاني بعدما فض شراكته مع منافسه حيث رفع رصيده إلى 41 نقطة بفارق 3 نقاط أمام أتليتكو حامل اللقب، كما قلص الفارق مع ريال مدريد متصدر جدول المسابقة إلى نقطة واحدة وتبقى للريال مباراة مؤجلة.
وأنهى برشلونة الشوط الأول متقدما بهدفين صنعهما ميسي وسجلهما نيمار والأوروغواياني لويس سواريز في الدقيقتين 12 و35 على الترتيب فيما سجل، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش هدف حفظ ماء الوجه لأتليتكو من ضربة جزاء في الدقيقة 57 قبل أن يترجم ميسي تفوقه لهدف رائع في الدقيقة 87.
وعقب اللقاء ندد ميسي بالشائعات التي تحدثت عن خلاف مزعوم بينه وبين مدربه لويس إنريكي وكذب التقارير التي أشارت إلى إمكان رحيله عن «كامب نو». وكانت جهات إعلامية كتالونية أكدت بأن «ليو» الفائز بالكرة الذهبية 4 مرات «يريد رأس إنريكي» الذي لم يزج به أساسيا في المباراة أمام ريال سوسييداد (صفر - 1) في الدوري المحلي عقب عودة النجم الأرجنتيني من إجازة الأعياد.
وقال أفضل لاعب في مونديال البرازيل 2014 للتلفزيون الرسمي للنادي الكتالوني: «سمعت أخبارا من كل الألوان، ووصلت إلى أخبار تفيد بأني أواجه مشكلات مع عدد من الأشخاص. لم أكذب تلك الأخبار لأنه لطالما قيل سابقا بأني غير متآلف مع (المدرب السابق غوارديولا، ولاعبي الفريق السابقين الكاميروني صامويل إيتو وبويان كيركيتش والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش». وأضاف: «لم أتطرق إلى أي من المواضيع التي أثيرت في الآونة الأخيرة. شعرت بخيبة أمل لأن الأنباء صدرت من هنا، من مدينة برشلونة، وليست قادمة من مدريد كما كان الحال في بعض المناسبات. هناك أناس يتعمدون إيذاء النادي وعلينا أن نبقى موحدين لأن الاستحقاقات المهمة اقتربت».
كما أنكر ميسي أن يكون على اتصال مع أندية أخرى بغية الانتقال إلى صفوف أحدها، وقال في هذا الصدد: «جرى وصفي وكأني أنا من يقود النادي، هذا ليس الواقع، فأنا لا أتخذ أو أفرض قرارات من أي نوع كانت. لم أشترط أي شيء للبقاء لأني في الأساس لا أنوي الرحيل إلى أي مكان. سمعت أخبارا عن أن والدي (ووكيل أعماله) تحدث إلى تشيلسي ومانشستر سيتي (الإنجليزيين). كل ما قيل في هذا الخصوص مجرد أكاذيب. أريد من الجميع أن يدرك ذلك جيدا». لكن رغم أن كلام ميسي كان ينفي وجود شقاق إلا أن تصريحات إنريكي المدير الفني للفريق كانت تؤكد أن هناك حالة من التوتر داخل النادي الكتالوني، وقال: «من دون شك الفوز يمكنه أن يخفف من حدة التوتر الموجود حاليا ولكنني أعرف أن أجواء التوتر ستعود مجددا مع أي إخفاق يتعرض له الفريق مرة أخرى».
واعترف إنريكي بأن الفوز يمثل دعما قويا لفريقه، إلا أنه في الوقت نفسه رفض الإجابة على ما إذا كان هذا الفوز يعد دعما لموقفه الحالي أم لا، وقال وقد ارتسمت على وجهه ملامح جادة أثناء الحديث: «لقد سئمت من إنعاش الجدل.. لن أتحدث عن أي شيء في هذا الشأن.. لقد كانت مباراة كاملة أمام منافس عنيد للغاية».
من جهته أوردت صحيفة «آس» الإسبانية تصريحات للنجم البرازيلي نيمار أكد فيها أن عاصفة المشكلات الداخلية التي كان يعاني منها الفريق في المرحلة الماضية «مرت بسلام». وأشارت الصحيفة إلى أن نيمار، الذي تألق بشكل كبير وسجل الهدف الأول في مرمى أتليتكو مدريد، التزم بـ«الدبلوماسية» في الحديث عما يجري داخل غرفة خلع الملابس لفريق برشلونة.
وقال نيمار: «الفوز كان مهما وعلينا الآن أن نصب تركيزنا داخل الملعب.. لا نعاني من المشكلات.. لقد مر الأمر بسلام وأصبحنا نستمتع الآن بوجودنا معا». وفي معرض رده عن سؤال حول هوية من يملك اليد العليا في النادي أهو ميسي أو لويس إنريكي، أجاب النجم البرازيلي قائلا: «صاحب اليد العليا هو برشلونة».
ومن جانبه نفى أندريس إنيستا نجم وسط الفريق الكتالوني الشائعات التي تتردد عن فريقه في الوقت الحالي، وقال: «لم نعقد أي اجتماعات داخل غرفة خلع الملابس.. لم يكن هناك حاجة للتحدث.. نأمل في أن يساهم الفوز في تخفيف حدة الشائعات التي تتردد حول الظروف التي يمر بها برشلونة».
وتحدث إنيستا عن حظوظ فريقه في الفوز بمسابقة الدوري الإسباني قائلا: «ما زلنا في شهر يناير (كانون الثاني) ولا أعتقد أننا خسرنا شيئا.. لا يوجد هنا أي مشكلة فردية أو جماعية.. نحن نوجد هنا من أجل الفوز والعمل لصالح الفريق».
وأوضح اللاعب الدولي الإسباني أن الشائعات الكاذبة تتسبب في أضرار كبيرة للجميع وأنه يتمنى أن يقف الأمر عند هذا الحد. واختتم قائلا: «الرد الأفضل في مواجهة الجميع هو ما نقوم به في الملعب.. أفضل شيء هو الفوز.. نأمل أن تخف حدة التوتر».
على الجانب الآخر بدا الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد راضيا عن أداء فريقه رغم الخسارة التي تكبدها أمام برشلونة وقال: «كان هناك مباراتان. في الشوط الأول كان برشلونة الطرف الأفضل، وبعدها أصبحنا أكثر قوة وندية. ذللنا الفارق واقتربنا من تقديم أرفع مستوياتنا»، وأضاف: «يجب الاعتراف بجودة برشلونة، سرعة لاعبيه لم تسمح لنا بالقيام بهجمات مرتدة. كانوا أكثر واقعية منا، فقد استفادوا من الكرات المرتدة، وتميزوا بإنهاء الهجمات بصورة جيدة. لكن في الشوط الثاني واجهناهم بقوة وكنا قاب قوسين أو أدنى من التعديل».
وكانت رابطة الدوري الإسباني قد كرمت النجم الأرجنتيني ميسي قبل اللقاء بعد أن أصبح الهداف التاريخي للمسابقة وتحطيمه الرقم القياسي السابق والمسجل باسم اللاعب الراحل تيلمو زارا.
وقام خافيير تيباس رئيس الرابطة بتسليم ميسي كأسا تذكاريا قبل دقائق من المباراة بين برشلونة وأتليتكو حيث صدحت الجماهير الغفيرة باسم نجمها المفضل الذي تخطى عدد الـ252 هدفا المسجلين باسم زارا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أن أحرز ثلاثية في مرمى إشبيلية.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.