رئيس الهلال: ما حدث من الهويش يتجاوز مصطلح «أخطاء الحكام جزء من اللعبة»

عضو شرف التعاون طالب بحل اللجنة أو تسليم الأندية لرعاية الشباب

الأمير عبد الرحمن بن مساعد
الأمير عبد الرحمن بن مساعد
TT

رئيس الهلال: ما حدث من الهويش يتجاوز مصطلح «أخطاء الحكام جزء من اللعبة»

الأمير عبد الرحمن بن مساعد
الأمير عبد الرحمن بن مساعد

وسط اقتراب الاجتماع السري الحاسم الذي ستعقده لجنة الحكام غدا (الأربعاء) في العاصمة الرياض بدعوة عاجلة من رئيسها عمر المهنا، كثف رؤساء أندية سعودية ضغوطاتهم على اللجنة، إذ عد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ما حدث من أخطاء في مباراة النصر والعروبة السبت الماضي تجاوز مصطلح «أخطاء الحكام جزء من اللعبة»، من دون أن يفصل أكثر في «التغريدة التويترية» التي شهدت انتقادات لاذعة من معارضين لها فضلا عن تأييد كبير من أنصار فريقه.
ولم يكتف الضغط من قبل رئيس الهلال بل امتد إلى فهد المحيميد عضو شرف نادي التعاون الذي دعا الأندية المتضررة تحكيميا للوقوف جنبا إلى جنب أمام لجنة الحكام، إذ قال عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي: «أناشد المسؤولين في الأندية من أعضاء شرف ورؤساء وكل ناد تضرر من التحكيم، الوقوف جنبا إلى جنب، ومطالبتكم إما بحل لجنة الحكام وتغييرها وتعديل نظامها، الذي قتل الطموح، وإما نستقيل ونسلم الأندية لرعاية الشباب». وأضاف قائلا: «أرجوكم فأنتم تحملون أمانة شباب الوطن، وقد تضررت أندية بجميع المناطق وكلنا مسؤولون عن رفعة الشباب وتحقيق سعادتهم».
الجدير بالذكر أن هذا الموسم يعد الأسوأ للكرة السعودية من ناحية مسلسل وتواصل الأخطاء التحكيمية، فجولة بعد أخرى يثبت التحكيم أنه الحلقة الأضعف في دوري عبد اللطيف جميل، بسبب الأخطاء الفادحة التي تسلب نتائج وجهد الأندية.
على الصعيد التعاوني، سيشهد اللقاء غياب المحترف البرازيلي ريتشي لحصوله على ثلاثة كروت صفراء. وسيعود المدافع محمود معاذ للخريطة الأساسية بعد غيابه بسبب البطاقات الملونة.
إلى ذلك، استقبل منصور العمري عضو شرف النادي بعثة الفريق في الرياض، وتكفل بإقامة الفريق في أحد فنادق العاصمة.
من جانبها، ثمنت إدارة محمد القاسم وقفات العمري الدائمة مع النادي.
من جانبه، عد سامي الجابر، المدير الفني للفريق الأول بنادي الهلال، أن مواجهة فريقه الليلة أمام التعاون مهمة جدا في ظل ملاحقته المتصدر النصر، خصوصا أن الدوري دخل المنعطف الأخير والحاسم، بحسب وصفه.
وقال الجابر في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء ضمن الجولة الـ20 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين: «التعاون أحد الفرق القوية هذا الموسم، وهو فريق منظم يضم لاعبين جيدين وجهازا فنيا متميزا، وأعتقد أن المواجهة ستكون صعبة، لكننا أيضا سندخل المباراة بتركيز كبير لكسب نقاطها الثلاث». وأكد أن عودة لاعبيه للتسجيل بعد تلقي الأهداف في مرماهم واللحاق بالتعادل أو الفوز، تعطي الفريق دفعة معنوية وفنية، مبديا ارتياحه لتحسن أداء الدفاع لديه بعد التعاقد مع الثلاثي سعود كريري وكواك وديجاو، كما أشاد بالمستويات التي يقدمها اللاعب الواعد سلطان الدعيع، مؤكدا أنه لا يمكن لأي شخص في نادي الهلال أن يبعد لاعبا مميزا ويقدم مباريات جيدة عن خريطة الفريق الأساسية.
من جانبه، أكد ياسر القحطاني، قائد الفريق الهلالي، أنهم سيتعاملون مع مباراة التعاون وكأنها مباراة خروج المغلوب، وأضاف أن «المهم أن نتجاوزها حتى نواصل المنافسة على بطولة الدوري وإبقاء حظوظنا قوية».
واستبعد اللاعب أي تأثير للنهائي المرتقب أمام النصر، السبت المقبل، عليهم كلاعبين وهم يواجهون التعاون غدا، قائلا: «بالنسبة لنا تعودنا على مثل هذه الأجواء، ونحن دائما منافسون على كل البطولات.. والآن تركيزنا منصب على لقاء التعاون فقط، وربما لو لم نكن منافسين على الدوري ومباراة التعاون كانت هامشية أو تحصيلا حاصلا بالنسبة لنا، لكان التركيز سيكون على النهائي، لكن الحقيقة أن تفكيرنا بالنهائي مؤجل إلى ما بعد مباراة التعاون».
وأرجع قائد الفريق الهلالي ابتعاده عن التسجيل هذا الموسم إلى ظروف المباريات، مؤكدا أن تراجعه ولعب دور صانع اللعب في أكثر المباريات يعود لتكتيك المدرب سامي الجابر، وأنه كلاعب عليه أن ينفذ ما يطلب منه فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».