تطوير أداء العلاقات الثنائية يتصدر أعمال القمة المصرية ـ الكويتية

الصباح والسيسي يبحثان تعزيز العمل العربي المشترك والقضايا الإقليمية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولة مباحثاته مع الوفد الصيني في قاعة الشعب بالعاصمة بكين في الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولة مباحثاته مع الوفد الصيني في قاعة الشعب بالعاصمة بكين في الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي (أ.ب)
TT

تطوير أداء العلاقات الثنائية يتصدر أعمال القمة المصرية ـ الكويتية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولة مباحثاته مع الوفد الصيني في قاعة الشعب بالعاصمة بكين في الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي (أ.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جولة مباحثاته مع الوفد الصيني في قاعة الشعب بالعاصمة بكين في الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي (أ.ب)

أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اهتمامه بزيارته الرسمية الأولى إلى الكويت، واللقاء مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، حيث يتصدر ملف تطوير أداء العلاقات الثنائية، أعمال القمة التي وصفت بالمهمة. كما ستُشكل الزيارة مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الكويت، قيادة وشعبا، إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013.
وقد أوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن «زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مصر من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية». وسوف يرافق الرئيس وفد يضم وزراء الخارجية والبترول والتعاون الدولي والاستثمار.
وأضاف المتحدث أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، سيكون في استقبال الرئيس، وأنه سيعقد معه جلسة مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس خلال زيارته مع كل من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، ومرزوق علي محمد الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي. كما سيتضمن برنامج الرئيس خلال الزيارة التي تستغرق يومين، لقاءات مع عدد من رجال الأعمال الكويتيين والمصريين لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد السفير يوسف أن العلاقة بين مصر والكويت نموذج للعلاقات العربية - العربية القوية والمتميزة القائمة على الأخوة والصداقة. وأوضح أن الجالية المصرية قامت بدور كبير من خلال النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الكويت، مشيرا إلى أن الكويت تحتل المرتبة الرابعة للاستثمار في مصر، وأن هناك مشروعات مختلفة في المحافظات المصرية من خلال صندوق الكويت للتنمية.
وتأتي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس المصري لدولة الكويت منذ انتخابه في يونيو الماضي، وسط ترحيب رسمي وشعبي بالكويت. كما تعتبر الزيارة تتويجا لتطور كبير ونمو ملحوظ تشهده العلاقات بين البلدين منذ ثورة «30 يونيو» انعكس في مواقف داعمة من الكويت حكومة وشعبا لاختيارات الشعب المصري وحقه في أن يحافظ على وطنه ويعيد بناءه بعد أحداث استمرت على مدى السنوات الثلاث الماضية.
كما ظهر التنامي في العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين، حيث تم عقد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في الكويت منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد توقف استغرق 4 سنوات، برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، وشارك فيها وفد يضم ممثلين عن 35 وزارة وهيئة مصرية إلى جانب نظرائهم من الجانب الكويتي، وأسفرت اجتماعات اللجنة عن توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم تصب في مجال دعم التعاون والعلاقات وتنشيط التجارة بين البلدين.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2013 نحو 3.2 مليار دولار مع احتساب البترول ومشتقاته، وتحتل الكويت المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر، والثالثة عربيا، وذلك بإجمالي استثمارات يبلغ نحو 2.8 مليار دولار، نفذتها 927 شركة تشمل أنشطتها معظم المحافظات المصرية، وتتوزع على قطاعات الخدمات والبناء والتشييد والصناعة والزراعة والتمويل.
وعلى الجانب الآخر، تساهم رؤوس أموال مصرية في كثير من الشركات بالكويت، بلغ عددها 2736 شركة عام 2012، وتقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذ مشروعين؛ الأول هو إنشاء «مستشفى جابر الأحمد» بقيمة 1.2 مليار دولار، والثاني مشروع تطوير شارع الجهراء بقيمة 917 مليون دولار.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».