ثنائية كورية جنوبية نظيفة تقلق السعوديين قبل انطلاق «كأس الأمم»

الأخضر خسر ثاني ودياته.. وكوزمين أجرى 6 تغييرات في المباراة

 صراع سعودي - كوري جنوبي على الكرة (موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
صراع سعودي - كوري جنوبي على الكرة (موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT

ثنائية كورية جنوبية نظيفة تقلق السعوديين قبل انطلاق «كأس الأمم»

 صراع سعودي - كوري جنوبي على الكرة (موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
صراع سعودي - كوري جنوبي على الكرة (موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

خسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراته الودية الثانية ظهر اليوم الأحد أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدفين نظيفين في إطار التحضيرات النهائية لبطولة كأس أمم آسيا المقرر انطلاقها الجمعة المقبل في أستراليا وتستمر حتى 31 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وسبق للأخضر السعودي أن خسر برباعية ثقيلة أمام نظيره البحريني (1 – 4) في اللقاء الذي جرى في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتبدو النتيجتان مقلقتين للجماهير السعودية التي تعول على الأخضر كثيرا في المرحلة المقبلة رغم التواضع الكبير الذي عاشته الكرة السعودية خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد المنتخبات والأندية.
ودخل الأخضر بتشكيلة أساسية تكونت من وليد عبد الله في حراسة المرمى، وسعيد المولد وياسر الشهراني (ظهيرا جنب)، وعمر هوساوي وأسامة هوساوي (متوسطا دفاع)، وسعود كريري ومصطفى بصاص وسالم الدوسري وسلمان الفرج (في الوسط)، ونواف العابد، ولعب في الهجوم وحيدا ناصر الشمراني.
وقدم الأخضر أداء جيدا في الشوط الأول، وبدأ المدير الفني الروماني كوزمين في إجراء 6 تغييرات على تشكيلته بدأت في الدقيقة 60 من عمر المباراة؛ إذ سعى إلى إخراج مصطفى بصاص ليحل مكانه وليد باخشوين، وبعدها بدقيقة أشرك حسن معاذ مكان سعيد المولد، وفي الوقت ذاته دفع بماجد المرشدي محل عمر هوساوي.
وبدا الأداء الفني الكوري الجنوبي أكثر حضورا من الجانب السعودي الذي تراجع في الشوط الثاني، وأحرز الكوريون هدفهم الأول في الدقيقة 67، وزاد كوزمين من تغييراته بإشراك يحيى الشهري مكان نواف العابد في الدقيقة 70، وأشرك نايف هزازي مكان سعود كريري في الدقيقة 82، وفهد المولد محل سالم الدوسري في الدقيقة 84. ونجح الكوريون وسط هذه السلسلة من التغييرات في إحراز الهدف الثاني في شباك الأخضر وسط ارتباك دفاعي سعودي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين لكوريا الجنوبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».