موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب
TT

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

* مصر: توقيف طالب بأسيوط يتصل بزعماء «داعش» في سوريا
* القاهرة - «الشرق الأوسط»: قالت مصادر أمنية مصرية، أمس، إن السلطات الأمنية في محافظة أسيوط (بصعيد مصر) تمكنت من توقيف أحد العناصر الإرهابية على تواصل مع أحد زعماء تنظيم داعش الإرهابي بسوريا عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وأضافت المصادر المصرية أنه «تبين من التحقيقات الأولية تواصله وانضمامه لصفحة (أبو قتادة السوري) أحد زعماء تنظيم داعش، وجار اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاهه، وإحالته للنيابة لتولي التحقيق».
وتمكنت الأجهزة الأمنية بأسيوط من ضبط عبد الله (أ)، طالب بكلية الهندسة جامعة أسيوط، وبحوزته قصاصة ورقية محدد بها أماكن تحت اسم «غربان، وهدف من 10 إلى 15»، إشارة إلى أماكن مرور القوات الأمنية المعنية بالمنطقة المحيطة بجامعة أسيوط، و5 أجندات تحتوي على «مبادئ وأفكار العمل الجهادي، ومعلومات عن حرب العصابات ونماذج لها بدولة سوريا، ووسائل تجنيد المدنيين للعمل ضد العسكريين»، فضلا عن جهاز «لاب توب» يحتوي على بيانات عن حركة أحرار، وحركة المستضعفين في سوريا، والقواعد الأميركية في مصر)، وهاتف جوال يحتوي على مقاطع صوتية لمبادئ وأفكار حركة حماس والتحفيز على الجهاد.

* انفجار قارب صيد بعدما اعترضته قوات خفر السواحل الهندية
* نيودلهي - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولون هنود أمس أن قارب صيد يشتبه في أنه كان يحمل مواد ناسفة، فجره طاقمه عندما اعترضته قوات خفر السواحل الهندية قرب الحدود البحرية مع باكستان. وذكرت وزارة الدفاع الهندية أن السلطات الهندية اعترضت القارب منتصف ليل أول من أمس على بعد 365 كيلومترا جنوب غربي ميناء بوربوندار بولاية غوجارات. وأضافت الوزارة أن القارب توقف بعد مطاردة قصيرة واختفى أفراد الطاقم أسفل السطح، ثم نشب حريق على متنه أعقبه انفجار هائل. وأشارت الوزارة إلى أن الاستخبارات الهندية تعتقد أن القارب أبحر من باكستان، وكان يعتزم القيام «بتعاملات غير مشروعة» قبالة السواحل لهندية.
ونقلت قناة «تايمز ناو» الإخبارية عن مصادر استخباراتية قولها إن القارب كان على الأرجح يحمل متفجرات لجماعة عسكر الطيبة الباكستانية المتشددة. وعندما طلبت سفينة خفر السواحل من مركب الصيد التوقف في وقت متأخر من أول من أمس، زادت من سرعتها وتوجهت إلى المياه الباكستانية.

* ألمانيا: منظمات أهلية وإسلامية تنظم مسيرة ضد حركة «بيغيدا»
* برلين - «الشرق الأوسط»: تستعد بعض المنظمات الأهلية التركية وغيرها من الجمعيات المسلمة في ألمانيا، للقيام بمظاهرة حاشدة يوم الاثنين المقبل الموافق الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، للرد على المظاهرات التي تنظمها منذ فترة حركة «بيغيدا»، وهو الاسم المختصر لحركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب». وصدر أول من أمس بيان مشترك حول هذه المسيرة التي من المنتظر أن يشارك فيها عشرات الآلاف، عن مجلس التنسيق الإسلامي، والجمعية السلفية الإسلامية، والاتحاد التركي للجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا، واتحاد الجعفريين الأتراك بأوروبا، واتحاد أهل البيت العلويين بأوروبا، والاتحاد الإسلامي العلوي بألمانيا، واتحاد الكتاب الأتراك - الألمان، وجمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال التركية، واتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين.
وذكر البيان أن المنظمات الأهلية في ألمانيا تدعم بقوة ضرورة مواجهة تلك الحركة، والتصدي لها بطرق ديمقراطية، مضيفا: «هذه المبادرة، وهذا التحالف بين تلك الجمعيات والاتحادات الإسلامية بأوروبا، من شأنهما التصدي بشكل ديمقراطي لما تفشى أخيرا في الكثير من الدول الأوروبية، من عداوة وكره للمسلمين والمهاجرين الأجانب».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».