لليوم الثاني على التوالي استهدفت قوات الجيش التونسي مرتفعات جبل السلوم المحاذي لجبل الشعانبي (وسط غربي تونس) بالمدفعية الثقيلة، التي سمع صداها في مدينة القصرين، وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الجديد الباجي قائد السبسي تعهده بكشف حقيقة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد.
وحسب مصادر مطلعة فقد استغلت قوات الجيش موجة البرد القياسية، التي عرفتها المناطق الغربية لمهاجمة معاقل المجموعات {الإرهابية}، التي كشفتها النيران وتصاعد الدخان في المرتفعات الجبلية، بعد لجوء {الإرهابيين} للتدفئة بالأخشاب في ظل تجاوز سمك الثلوج حدود المتر، ونزول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وقامت وحدات خاصة بمحاصرة مجموعة {إرهابية} بهدف إلقاء القبض على عناصرها، واستعانت في ذلك بطائرات استطلاع حلقت فوق مرتفعات جبل السلوم.
في غضون ذلك، تعهد الرئيس السبسي، أمس، بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، وقالت أرملة بلعيد بسمة الخلفاوي إن «الرئيس التزم بمعرفة حقيقة اغتيال الشهيد وحرصه على متابعة ذلك مع الحكومة الجديدة حالما تتشكل»، وأكدت أنها مستعدة للمساعدة في ذلك، مشددة على أهمية تبنّى رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة لملف حقيقة اغتيال بلعيد.
ولا تزال عملية الاغتيال غامضة، بينما يلقي حزب الوطنيين الديمقراطيين ومؤسسه هو بلعيد والأحزاب اليسارية القريبة منه, بالمسؤولية الأمنية والسياسية في ذلك على حكومة التحالف التي قادتها في تلك الفترة حركة النهضة الإسلامية. وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إدانة تنظيم أنصار الشريعة المحظور في عملية الاغتيال, لكن عائلة بلعيد تطالب بالكشف عن الجهات التي حرضت ومولت العملية.
وكانت أرملة بلعيد قد ظهرت في صفوف فريق الحملة الانتخابية للرئيس السبسي، الذي تعهد في أكثر من خطاب له بالعمل على كشف حقيقة اغتيال بلعيد، والنائب محمد البراهمي الذي اغتيل هو الآخر بنفس الطريقة في يوليو (تموز) 2014.
...المزيد
الثلوج تحاصر جماعات {إرهابية} في تونس
السبسي يتعهد بكشف حقيقة اغتيال بلعيد
الثلوج تحاصر جماعات {إرهابية} في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة