جيرارد يعلن الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم الحالي

أكد أنه القرار الأصعب في حياته وأن الوداع سيكون شاقا ومؤلما

جيرارد يغادر مركز تدريب ليفربول أمس بعد أن قرر الرحيل عنه بعد 17 عاما (رويترز)
جيرارد يغادر مركز تدريب ليفربول أمس بعد أن قرر الرحيل عنه بعد 17 عاما (رويترز)
TT

جيرارد يعلن الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم الحالي

جيرارد يغادر مركز تدريب ليفربول أمس بعد أن قرر الرحيل عنه بعد 17 عاما (رويترز)
جيرارد يغادر مركز تدريب ليفربول أمس بعد أن قرر الرحيل عنه بعد 17 عاما (رويترز)

بعد نحو 17 عاما من المشاركة الأولى له في صفوف فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، سيرحل اللاعب ستيفن جيرارد عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، حسبما أفادت وسائل الإعلام البريطانية قبل أن يؤكد النادي نفسه صحة هذه الأنباء. وينتهي عقد جيرارد مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي وأكد اللاعب أنه قرر الرحيل عن صفوف الفريق رغم تلقيه عرضا جديدا من النادي. ويرجح أن تكون وجهة اللاعب المقبلة إلى الدوري الأميركي.
وقال جيرارد في بيان أصدره أمس: «كان هذا هو القرار الأصعب في حياتي وهو القرار الذي آلمني وأزعجني وعائلتي لفترة طويلة.. أعلن عن قراري الآن حتى لا يتشتت تركيز المدير الفني والنادي بما سيتردد من أنباء وروايات عن مستقبلي». وأضاف: «نادي ليفربول كان جزءا ضخما من حياتنا لفترة طويلة ووداعه سيكون أمرا صعبا للغاية علي. ولكنني أشعر بأن قراري يخدم جميع الأطراف بما في هذا عائلتي والنادي نفسه.. سأواصل اللعب رغم أنني لا أستطيع التأكيد الآن على وجهتي المقبلة. ولكنني أستطيع أن أقول إنه لن يكون بناد منافس وسيكون بناد لا يمكنه مواجهة ليفربول في أي مسابقة». وقال جيرارد إنه لا يريد أن يشعر بالندم عند انتهاء مسيرته الكروية وأنه يأمل في العودة لليفربول من خلال أي عمل يخدم به النادي. وأوضح: «ليس بوسعي الشكر الكافي للمدرب بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول ومالكي النادي والجميع في النادي على تعاملهم الرائع.. كما أود توجيه الشكر لزملائي وجميع أفراد العمل بالفريق على مساندتهم ودعمهم المتواصل». وأضاف: «إنه مكان خاص للغاية لأكون جزءا منه. أملي وأمنياتي الخالصة هو أن أعود يوما ما لخدمة ليفربول ومن أي موقع يمكنني فيه مساعدة النادي.. وهناك شيء أود تأكيده وهو أنني من الآن وحتى آخر ركلة لي للكرة في الموسم الحالي، سأكون مخلصا تماما للفريق مثلما كنت دائما أقدم كل ما بوسعي لمساعدة ليفربول على الفوز بالمباريات».
ووصف رودجرز لاعبه بأنه «أسطورة» وقال: «إنها مهمة شبه مستحيلة أن تجد الكلمات المناسبة لوصف ستيفن جيرارد ومدى أهميته لليفربول.. إننا في عصر يشهد إفراطا في استخدام لفظ (أسطورة) ولكن في هذه الحالة، فإن هذا اللاعب جدير تماما بهذا الوصف». وبدأ جيرارد تدريباته في أكاديمية الناشئين بالنادي وهو في التاسعة من عمره ثم شارك للمرة الأولى في مباريات الفريق عام 1998 ولكنه سيترك الفريق بنهاية الموسم الحالي وقد ينتقل لناد آخر خارج إنجلترا على خلاف ما تردد ذات مرة عن إمكانية رحيله لتشيلسي الإنجليزي. وتردد أن عددا من الأندية الأميركية تسعى للتعاقد معه رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره، علما بأنه قضى مسيرته الكروية كاملة في صفوف ليفربول. وانهالت التهاني وعبارات الإشادة على اللاعب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت كما وصفته صحيفة «ليفربول إكو» بأنه «أسطورة».
وكان جيرارد قائدا للمنتخب الإنجليزي أيضا وسجل اللاعب 180 هدفا في 685 مباراة خاضها مع ليفربول بمختلف البطولات. وحمل جيرارد شارة قائد فريق ليفربول منذ 2003 وقاد الفريق لأكثر من لقب أبرزها دوري أبطال أوروبا في 2005 كما فاز معه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) ولقبين في كأس إنجلترا رغم أنه لم يفز مع الفريق بأي لقب في الدوري الإنجليزي على مدار مسيرته الطويلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».