حماس تحذر الأمم المتحدة من عواقب التباطؤ بإعمار غزة

حماس تحذر الأمم المتحدة من عواقب التباطؤ بإعمار غزة
TT

حماس تحذر الأمم المتحدة من عواقب التباطؤ بإعمار غزة

حماس تحذر الأمم المتحدة من عواقب التباطؤ بإعمار غزة

حذر خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس، اليوم (الجمعة)، الامم المتحدة من عواقب تأخير اعادة اعمال غزة و"التباطؤ والتواطؤ" في رفع الحصار عن القطاع.
وقال الحية خلال خطبة صلاة الجمعة التي نظمتها حماس امام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة "نحذر الأمم المتحدة والعالم ان ما تمارسونه اليوم من ممارسات بحق شعبنا هو السبيل الذي ينشئ التطرف بين الشعوب".
وتابع أمام مئات من المصليين "نقول للأمم المتحدة اننا نرى ونسمعكم ان هناك حالة من التباطؤ والتواطؤ في ابقاء الحصار وتأخير اعادة الاعمار ونرجو ان يستيقظ هؤلاء قبل ان يثور الناس على كل شيء"، مطالبا اياها بأن "تقف عند مسؤولياتها". كما اضاف "بعد خمسة شهور من الحرب ماذا فعلت الامم المتحدة والسلطة والحكومة لاصحاب البيوت المدمرة"، مشددا "نقول للأمم المتحدة التي من المفترض ان تمثل ضمير الشعوب، ان بقاء الحصار علينا جريمة انسانية وتأخير الاعمار على شعبنا جريمة انسانية، المتواطئون فيها سنحاسبهم يوما ما". كما توجه للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله "نرجوكم باسم هذا الشعب المظلوم وباسم القدس كفى لعبا على وتر مصالح الناس، نقول اليوم لن نتخلى عن شعبنا ولن نتخلى عن حقوقه ولن نتخلى عن حقوق الموظفين".
وغادر صباح الجمعة وفد من حكومة التوافق الفلسطينية وصل الاثنين في زيارة الى قطاع غزة، دون الاعلان عن تحقيق أي تقدم في تنفيذ بنود المصالحة مع حماس.
وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من يونيو (حزيران)، واتفق الجانبان في 25 سبتمبر (ايلول)، على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسا في اعادة اعمار القطاع المدمر بعد حرب اسرائيلية خلفت اكثر من 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين الصيف الفائت.
ومنتصف الشهر الماضي، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، من انها لن تكون قادرة قريبا على توفير اعانات للعديد من الاسر الفلسطينية التي فقدت منازلها في الحرب الاسرائيلية الاخيرة بسبب نقص الاموال.
وقالت الاونروا ان هناك اكثر من 96 الف منزل تضررت او دمرت خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة، وهو اكثر بمرتين مما كانت تتوقعه.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.