فيما اتفق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مع وزارة الخارجية المصرية أمس على وضع خطة عاجلة لإجراء مجموعة من الجولات الخارجية إلى آسيا وأفريقيا وأوروبا من أجل التعريف بقيم ومبادئ الإسلام ودحض الأفكار المتطرفة وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه صورة الإسلام، أحالت النيابة العامة المصرية أمس 21 «إرهابيا» إلى محكمة الجنايات لارتكابهم تفجيرات واستهدافهم رجال شرطة ودبلوماسيين أجانب، كما تم ضبط 12 بالإسكندرية بتهمة التخطيط لأعمال عنف في ذكرى ثورة 25 يناير.
وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير سامح شكري اتفق مع الطيب على وضع خطة عاجلة بين الجانبين لمجموعة من الجولات الخارجية يقوم بها شيخ الأزهر لإعلاء قيم ومبادئ الإسلام ودحض الأفكار المتطرفة وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه صورة الإسلام.
وأضاف عبد العاطي أنه جرى لقاء أمس بين الجانبين تناول الدور الهام والفعال الذي يضطلع به الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة إسلامية في العالم، في نشر مفاهيم الدين الحنيف الوسطي المعتدل والقيم الدينية السمحاء، ودور علمائه ومبعوثيه المنتشرين في كافة أنحاء دول العالم لتعريف المسلمين بأمور دينهم، ولنشر القيم السمحة التي تعد الرسالة الأسمى للإسلام لمواجهة الأفكار الشاذة التي يروجها أصحاب التوجهات المتطرفة، بالإضافة إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام.
من جانبه، أكد شيخ الأزهر أهمية التعاون القائم مع وزارة الخارجية سواء على مستوى إيفاد الدعاة والأئمة للخارج أو من خلال استقدام الطلاب للدراسة في الأزهر الشريف، مشيدا بدعم وزارة الخارجية للأزهر في القيام برسالته السامية، ومساعدة الدعاة والمبعوثين للقيام بدورهم في تصحيح مفاهيم الدين الحنيف.
وكان الأزهر قد نظم مؤتمرا في ديسمبر (كانون الأول) الحالي لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، بمشاركة شخصيات دينية رفيعة من 120 دولة حول العالم.
وذكر وزير الخارجية أنه بحث التعاون بين الخارجية والأزهر لنشر قيم الإسلام المعتدل في العالم، موضحا أن التعاون يتم على عدة محاور، منها: إرسال المبعوثين إلى مختلف دول العالم، واستقبال عشرات الآلاف من الطلبة المسلمين سنويا من مختلف الدول، مثمنا جهود الأزهر في هذا الصدد.
وصرح المتحدث بأن الوزير ناقش مع الإمام الأكبر سبل مواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، والتي تجتاح بعض الدول غير المسلمة نتيجة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والتي غذتها بعض الممارسات الخاطئة التي وقَع فيها بعض الشباب المسلم؛ نتيجةَ خِداع أصحاب الفكر المتطرِّف لهم.
من جهة أخرى، أمر المستشار هشام بركات النائب العام المصري بإحالة 21 متهما من العناصر الإرهابية والتكفيرية شديدة الخطورة، إلى محكمة جنايات الجيزة، وذلك لاتهامهم بارتكاب وقائع التفجيرات واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة ومنشآت الدولة والدبلوماسيين الأجانب بقصد زعزعة أمن واستقرار البلاد، وانضمام بعضهم إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة بشمال سيناء ودولتي ليبيا وسوريا.
تضمن أمر الإحالة 9 متهمين محبوسين احتياطيا، و12 متهما هاربين أصدرت النيابة قرارات بضبطهم وإحضارهم وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عددا من الاتهامات في مقدمتها إنشاء وتأسيس وإدارة وتولي زعامة وقيادة والانضمام لتنظيم إرهابي يستهدف الاعتداء على أفراد ومنشآت الشرطة ومركباتهم وأفراد القوات المسلحة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر بأسلوب التفجيرات.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن ضباط قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية، ألقوا القبض أمس على 12 من قيادات تنظيم الإخوان، أثناء عقدهم اجتماعا بمنزل أحدهم لإعداد مخططات لارتكاب أعمال إرهابية في ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير.
وأشارت الوكالة إلى عثور الضباط بحوزة المتهمين على مجموعة من الأوراق والخطط التنظيمية حول الاستعدادات لذكرى 25 يناير، منها (قطع طرق، واستهداف مقرات وقوات الشرطة)، وورقة محررة بخط اليد مدون عليها عبارات وعناوين صناديق مهملات، محولات كهربائية.
شيخ الأزهر يرتب مع الخارجية المصرية لجولات عالمية من أجل محاربة التطرف
إحالة 21 «إرهابيا» لمحكمة الجنايات بتهمة ارتكاب أعمال عنف وتفجيرات
شيخ الأزهر يرتب مع الخارجية المصرية لجولات عالمية من أجل محاربة التطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة