السلطة الفلسطينية تقدم مشروع الدولة إلى مجلس الأمن

رفضته واشنطن ووصفته بـ«غير البناء» و«لا يراعي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل»

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترأس اجتماعا للمجلس المركزي قبل تصويت مجلس الأمن على المشروع الفلسطيني (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترأس اجتماعا للمجلس المركزي قبل تصويت مجلس الأمن على المشروع الفلسطيني (إ.ب.أ)
TT

السلطة الفلسطينية تقدم مشروع الدولة إلى مجلس الأمن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترأس اجتماعا للمجلس المركزي قبل تصويت مجلس الأمن على المشروع الفلسطيني (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترأس اجتماعا للمجلس المركزي قبل تصويت مجلس الأمن على المشروع الفلسطيني (إ.ب.أ)

ناقشت الوفود العربية لدى الأمم المتحدة أمس، الخطة الفلسطينية لتحقيق السلام مع إسرائيل خلال عام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أواخر 2017، على الرغم من المعارضة الإسرائيلية والأميركية.
وفاجأ هذا التحرك، الذي أعقب اجتماعا عقدته المجموعة العربية بعد ظهر أمس، الدبلوماسيين الغربيين في مجلس الأمن الدولي. وقالت «رويترز» إن عددا من هؤلاء الدبلوماسيين، عبر عن دهشته من التحرك الفلسطيني المفاجئ لتقديم مسودة قرار نهائية، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المجلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، هاتفيا، بأنه سيمضي قدما في المبادرة.
وقالت سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة، دينا قعوار، وهي الممثلة العربية الوحيدة في مجلس الأمن للصحافيين، إن الوفود العربية ستفعل ما يريده الفلسطينيون، لكن الأردن يفضل عدم التعجل.
وأضافت قعوار، إن بلدها يفضل إجراء مزيد من المشاورات. وكانت السفيرة الأردنية قالت في السابق إنها تفضل قرارا يدعمه كل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، بمن فيهم الولايات المتحدة.
وفي أول رد أميركي مباشر، قالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم مشروع القرار الذي يعتزم الفلسطينيون طرحه في الأمم المتحدة، لأنه «لن يحقق هدف السلام أو يعالج الاحتياجات الأمنية لإسرائيل»..
ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف رادكي، قوله للصحافيين: «لا نعتقد أن هذا القرار بناء». وأضاف: «نعتقد أنه يضع مواعيد نهائية عشوائية للتوصل لاتفاق سلام ولانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية، وأنها (المواعيد) ستبتر على الأرجح المفاوضات المفيدة أكثر من أن تصل بها إلى نهاية ناجحة.. وعلاوة على ذلك.. نعتقد أن القرار يفشل في مراعاة الاحتياجات الأمنية الشرعية لإسرائيل والوفاء بتلك الاحتياجات بطبيعة الحال جزء لا يتجزأ من التسوية الدائمة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.