الجامعة العربية أطلقت تحضيرات القمة الـ26 المقررة في القاهرة

العربي أبدى ثقة في خطوات تزيد التقارب المصري القطري

د. نبيل العربي
د. نبيل العربي
TT

الجامعة العربية أطلقت تحضيرات القمة الـ26 المقررة في القاهرة

د. نبيل العربي
د. نبيل العربي

أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة بدأت التحضيرات الخاصة بالقمة العربية المقبلة في دورتها السادسة والعشرين التي ستعقد في القاهرة مارس (آذار) المقبل، معربا عن أمله في مزيد من الإجراءات التي من شأنها تنقية الأجواء العربية العربية، خاصة بين القاهرة والدوحة، مبديا ثقته في خطوات مرتقبة في اتجاه تنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين.
وأكد العربي أهمية القمة العربية المقبلة معربا عن اعتقاده بأنها «تأتي في توقيت هام ومتغيرات كبيرة تشهدها العديد من دول المنطقة»، موضحا أهمية تنقية الأجواء العربية والمصالحة المصرية القطرية التي جاءت مؤخرا بجهود مقدرة من قبل خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس القمة الخليجية.
وقال العربي إن الجامعة العربية تابعت بارتياح جهود تحقيق المصالحة المصرية - القطرية والخطوات التي تتخذها دولة قطر في هذا الشأن، ومن بينها إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، معربا عن أمله في اتخاذ الدوحة إجراءات أخرى، موضحا أنه لمس خلال مشاركته في القمة الخليجية الأخيرة بالدوحة توجها جديدا لتنقية الأجواء وسوف تثبت الأيام المقبلة ذلك.
وأشار العربي خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أمس (الأحد) إلى حصاد عام 2014 عربيا، ودور الجامعة إزاء الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة، لافتا إلى أن القمة العربية المقبلة ستناقش العديد من الملفات العربية المهمة وفي صدارتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا، بالإضافة إلى ملف تطوير الجامعة العربية.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أنه في إطار التحضير لقمة مصر خصصت الجامعة العربية لجنة خاصة لهذا الغرض برئاسة نائب الأمين العام أحمد بن حلي لإعداد الملفات الخاصة بالقمة وإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع المسؤولين في الحكومة المصرية.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية مجددا خلال المؤتمر الصحافي من تنامي إرهاب تنظيم داعش، موضحا أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي، بشأن حماية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الدين الإسلامي ذريعة لاحتلال الأراضي العربية وتقسيمها وفق نهج غير معهود.
ولفت العربي إلى أن هناك اجتماعات للخبراء العرب في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل لمناقشة الدراسة الخاصة التي طلبها وزراء الخارجية العرب لصيانة الأمن القومي العربي وكيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية فكريا وثقافيا واجتماعيا، في إطار المواجهة العربية الشاملة التي أقرها الوزاري العربي ورفع هذه الدراسة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر منتصف الشهر المقبل.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد العربي أهمية القرار العربي الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد معربا عن أمله في أن يأتي هذا التصويت لصالح الأهداف الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، إلا أنه رأى أن إعلان القيادة الفلسطينية عن طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت اليوم (الاثنين) يعود إلى اعتبارات خاصة بالقيادة، مشيرا إلى أن سفراء المجموعة العربية في نيويورك سيجتمعون اليوم للنظر في كل هذه التطورات.
وحذر العربي أيضا من مخططات إسرائيل لتهويد القدس، معتبرا مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة استمرارا لسياسة تضييع الوقت والهروب من أي تفاوض. وندد الأمين العام بـ«العدوان الإجرامي» على قطاع غزة الذي يواجه حاليا أوضاعا مأساوية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال العربي إن هناك العديد من الأفكار والاتصالات التي أجراها مباشرة مع الجانب الروسي فيما يخص الجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأزمة في ظل حالة الإنهاك التي طالت طرفي النزاع، مشددا على أن قرارات الجامعة العربية تتحدث عن حل سلمي وسياسي للأزمة، مشيرا إلى أن الأزمة التي تقترب من عامها الرابع خلفت دمارا غير مسبوق طال كل شيء في سوريا.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، عبر العربي عن أسفه لتصاعد أعمال العنف والقتال، والتي أدت إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى العاصمة الليبية حيث أبلغه وزير الخارجية الليبي في حينها أن مبنى الخارجية كان محاصرا من قبل الميليشيات المسلحة.
وقال العربي إن الجامعة العربية تعترف بالشرعية المنتخبة في ليبيا والتي يمثلها البرلمان المنتخب في طبرق، والذي انبثقت عنه حكومة حاليا، مشددا على ضرورة احترام الشرعية المنتخبة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».