وزير المالية السعودي: إيرادات العام الحالي أكثر من المتوقع

قال في لقاء بالتلفزيون السعودي إن زيادة المصروفات نتيجة بناء مشاريع الحرمين

د. إبراهيم العساف
د. إبراهيم العساف
TT

وزير المالية السعودي: إيرادات العام الحالي أكثر من المتوقع

د. إبراهيم العساف
د. إبراهيم العساف

أكد الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، أن إيرادات العام المالي الحالي كانت أكثر من المتوقع، فيما ارتفعت المصروفات بشكل كبير نتيجة للإنفاق المتسارع على مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكذلك بعض المشاريع الأخرى.
وقال العساف في لقاء مع التلفزيون السعودي مساء أول من أمس، إن التحدي أكبر من المتوقع فيما يتعلق بميزانية العام المقبل نتيجة تأثير النمو الاقتصادي العالمي المنخفض على أسعار البترول، وبالتالي إيرادات الميزانية؛ لذا جرى تقدير العجز في الميزانية المقبلة بـ145 مليار ريال، مشيرا إلى تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في كلمته على الاستمرار في المشاريع التنموية.
وأوضح العساف أن الإنفاق الحكومي يشكل عنصرا مهما في تكوين الإنفاق العام في الاقتصاد؛ لذلك مساهمة الحكومة وإنفاقها في هذا الجانب مهمان، لكن في الوقت نفسه زاد نصيب القطاع الخاص وكذلك قطاع البترول.
وعن وضع ميزانية العام المالي المقبل في ظل تراجع أسعار النفط، أكد وزير المالية أن سياسة حكومة السعودية واضحة في هذا المجال، بنيت على أساس طبيعة إيرادات الحكومة، ووضع الحكومة، وجرى الاعتماد على مصدر أساسي واحد وهو أنه يجب عدم إنفاق دخل الدولة في ظروف معينة، كارتفاع الإيرادات البترولية، ووضع جزء منه جانبا حتى يستخدم في الظروف، مبينا أن حجم الدين العام هذا العام انخفض إلى 44 مليار ريال، مؤكدا أن المملكة قادرة على الاستمرار بخطط التنمية.
وفيما يخص مصادر الدخل والخطط المستقبلية للدولة في ظل الظروف الحالية، قال الدكتور العساف: «يجب أن نفرق بين موضوعين، موضوع تنويع القاعدة الاقتصادية، وتنويع قاعدة الإيرادات، وبالنظر إلى القطاع الخاص بالمملكة وبعد الرجوع لإحصائيات السنوات الـ24 أو الـ25 الماضية، وجد أنه تضاعف بالأسعار الجارية بنحو 8 مرات خلال هذه الفترة، وبالنسبة للأسعار الثابتة، تضاعف بنحو 4 مرات، هذا إذا حسبنا النمو السنوي لهذه الفترة».
وحول سؤال عن عدم وجود صندوق سيادي للمملكة كما هو الحال في الكثير من الدول، قال: «لا يوجد هناك تعريف محدد للصناديق السيادية، وعندنا الكثير من الأمثلة؛ من صناديق تعتمد على الموارد الطبيعية، وصناديق تعتمد على صناديق التقاعد، وصناديق تعتمد على الإيرادات العامة، وهكذا، ثانيا حتى احتياطياتنا في مؤسسة النقد العربي السعودي تصنف دوليا على أنها صندوق سيادي، وحينما ترجع للتصنيفات تجد أن (السعودية ساما) موجود فيها أنه صندوق سيادي».
وبين أن الاختلاف هو في أسلوب إدارة هذه الصناديق، مفيدا بأن سياسة المملكة في هذا الجانب سياسة حكيمة، وعن حجم المشاريع الحالية تقريبا للاستثمارات بالصندوق، أجاب وزير المالية قائلا: «الصندوق يعتمد على القيمة السوقية بالذات، ولكن لا تتجاوز، يمكن أن تصل إلى نحو 500 مليار ريال»، مبينا «أن هناك شركات مدرجة بالسوق تساهم في الصندوق وشركات غير مدرجة»، موضحا أن «الصندوق لديه استثمارات متنوعة من التقنية».
وفيما يتعلق بالاحتياطيات التي تدار من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي، بين أن الهدف الأساسي هو العائد المنشود، وكذلك عدم المخاطرة بأموال الشعب، مؤكدا أن احتياطيات مؤسسة النقد العربي السعودي تدار بمهنية عالية من قبل شباب سعوديين موجودين في المؤسسة، ومديري محافظ دوليين معروفين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.