فهد بن خالد: قائمة الأهلي المرفوعة للاتحاد الآسيوي قبل 4 يناير ليست نهائية

مساع لإبعاد الإسباني داني كونتيانا والبحث عن بديل

الإسباني داني كونتيانا
الإسباني داني كونتيانا
TT

فهد بن خالد: قائمة الأهلي المرفوعة للاتحاد الآسيوي قبل 4 يناير ليست نهائية

الإسباني داني كونتيانا
الإسباني داني كونتيانا

ينتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة مشاورات حاسمة لمسيري النادي الأهلي مع الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس لمناقشة عدد من المواضيع التي تخص الفريق وسبل تدعيمه بالصورة المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، مع دراسة التقرير المقدم من قبل الجهاز الفني حول المرحلة المنقضية واحتياجاته للظهور بشكل مميز قبل انطلاقة الدور الثاني لمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، والبرنامج المقترح لفترة التوقف الحالية التي تستمر لأكثر من شهر لمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا بأستراليا الشهر المقبل.
ومن المنتظر أن يكون محور نقاشات وتحركات مسؤولي الأهلي حول العنصر الأجنبي في الفريق الكروي واستثمار فترة الانتقالات الشتوية لإجراء بعض التغيرات الطفيفة، حيث تتجه المؤشرات صوب اللاعب الإسباني داني كونتيانا للاستغناء عنه وتعويضه بلاعب على الأطراف ليخدم طريقة المدرب غروس بشكل أفضل.
من جانب آخر، أوضح رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أن القائمة التي سترفع للاتحاد الآسيوي قبل 4 يناير (كانون الثاني) المقبل ليست نهائية حسب نظام الاتحاد الآسيوي، حيث إن النظام يسمح باستبدال أو إضافة لاعبين قبل أول مباراة بـ7 أيام.
وأضاف: «لضمان ذلك جرى إرسال خطاب للاتحاد الآسيوي للتأكد وأخذ الحيطة والحذر».
وجاء توضيح رئيس الأهلي بعد طلب الاتحاد الآسيوي القائمة الأولية لنادي الأهلي قبل مشاركته في الملحق الآسيوي والمحدد إرسالها قبل 4 يناير المقبل، بينما ستفتح لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي باب التسجيل لفترة الانتقالات الشتوية في العاشر من الشهر نفسه، وهو ما يتعارض مع رغبة مسيري الأهلي الذي يتجه لإجراء تغيرات في قائمة لاعبيه، حيث ينتظر فريق الأهلي الفائز من لقاء القادسية الكويتي والوحدات الأردني والذي سيجري في الكويت 10 فبراير (شباط) المقبل لمواجهة الفائز منهم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في 17 من الشهر نفسه، وهي إشارة إلى رغبة أهلاوية لإجراء تغييرات قد تكون طفيفة على خارطة لاعبيه قبل المشاركة في المحفل الآسيوي، خصوصا على قائمة لاعبيه الأجانب.
على صعيد آخر، لاقت خطوة إدارة النادي تمديد عقد المهاجم السوري عمر السومة لسنتين إضافيتين من نهاية عقده الحالي مع النادي والمرتبط به حتى 30 من شهر يونيو (حزيران) لعام 2016م المقبل ليصبح ارتباط اللاعب مع الأهلي لـ3 سنوات مقبلة ولنهاية موسم 2018 إشادة كبيرة من قبل جميع الأهلاويين للمحافظة على مكتسبات الفريق واستمرار استقراره العناصري وقطع الطريق على عدد من الأندية التي كانت تبحث عن خطب ود اللاعب بعد بروزه مع الفريق الأول.
وكانت إدارة الأهلي قد أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس تمديد عقد اللاعب عقب المستويات الفنية المميزة التي قدمها في الموسم الحالي، وبناء على التقرير الفني لمدرب الفريق والتي توجت بصدارته قائمة ترتيب هدافي الدوري برصيد 15 هدفا بعد نهاية الدور الأول من المسابقة وبفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه، وجرى توقيع العقد الجديد بحضور المحامي فهد بارباع مدير الاحتراف، ووكيل اللاعب عبد الله الجاسم.
من جانبه، عبر المهاجم عمر السومة عن سعادته بتجديد عقده مع النادي الأهلي، مؤكدا أن العطاء المميز الذي قدمه منذ انطلاقة الموسم جاء نتيجة للأجواء الصحية والرائعة التي عاشها في النادي منذ وصوله إلى جدة، مشيدا في الوقت ذاته بتعامل الأجهزة الفنية والإدارية وزملائه اللاعبين، ما سهل مهمته ومكنه من التأقلم السريع مع أجواء اللعب في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
ووعد السومة محبي الأهلي بالعمل رفقة زملائه اللاعبين ومضاعفة الجهد خلال منافسات الموسم الحالي لتحقيق تطلعاتهم وإسعادهم في نهاية الموسم.
من جهة ثانية، نجحت إدارة النادي ممثلة في لجنة الاستثمار والتسويق التي يترأسها الأمير فيصل بن خالد، وبدعم من عضو الشرف خالد المطرفي، في توفير عقد استثماري للنادي؛ وذلك لرعاية الألعاب المختلفة بالنادي وبمبلغ سنوي يصل إلى 5 ملايين سنويا بعد التوصل لصيغة اتفاق كاملة مع إحدى المجموعات العقارية البارزة لتكون راعية ومعلنة رئيسة للألعاب المختلفة، وهي كرة الطائرة واليد والسلة وتنس الطاولة وكرة الماء، وسيجري توقيع العقد خلال الأيام القليلة المقبلة ومن خلال مؤتمر صحافي بالنادي، حيث سيوفر العقد الاستثماري دخلا جيدا للإدارة للصرف المثالي على ألعاب النادي وتوفير الأجواء المناسبة لمواصلة تلك الألعاب تفوقها، واستمرار منافستها وحصدها للبطولات المحلية والخارجية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».