ميركل تتهم روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول تسعى لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبيhttps://aawsat.com/home/article/238456/%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%84-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D8%AB%D9%82-%D9%85%D8%B9
ميركل تتهم روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول تسعى لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي
مقتل جنديين و5 مدنيين في شرق أوكرانيا
كييف:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
ميركل تتهم روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول تسعى لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي
في وقت تتصاعد فيه وتيرة الأوضاع الأمنية في أوكرانيا، صعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من لهجتها ضد روسيا أمس، متهمة موسكو بالتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول التي تسعى لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية اليومية: «مولدوفا وجورجيا وأوكرانيا 3 دول تجاورنا من الشرق اتخذت قرارات سيادية للتوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي». وأضافت: «روسيا تسبب مشاكل للدول الـ3»، مشيرة إلى الصراعات في مناطق انفصالية مثل ترانسدنيستريا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وكذلك التدخل الروسي في شرق أوكرانيا. وأبدت روسيا عدم رضاها عن تقارب مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي الذي تأكد في انتخابات جرت الأسبوع الماضي جرى استبعاد مرشح موال لروسيا من المشاركة بها. وحظرت روسيا واردات الخضر واللحوم من مولدوفا. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي اتفاق شراكة مع منطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا، مما أثار انتقادات من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. واتهمت ميركل موسكو بمحاولة جعل الدول في غرب البلقان تعتمد على روسيا اقتصاديا وسياسيا من أجل كسب نفوذ هناك. ودافعت عن قرارها خلال قمة حلف الأطلسي (الناتو) عام 2008 عدم وضع أوكرانيا وجورجيا على طريق الانضمام لعضوية الحلف، ولكن أكدت التزام الحلف بالدفاع عن الدول الأعضاء من شرق أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق. وجاءت تصريحات ميركل مع إعلان مقتل جنديين و5 مدنيين في شرق أوكرانيا الانفصالي ليلة أول من أمس، حيث يسود التوتر قبل أيام من دخول هدنة حيز التنفيذ وبداية مفاوضات سلام بين الجيش والمتمردين الموالين للروس. وأعلن المتحدث العسكري أندري ليسنكو أن «جنديين قتلا وأصيب 8 آخرون بجروح»، وأفادت السلطات البلدية أن 3 مدنيين قتلوا أيضا وجرح 10 آخرون في دونيتسك معقل المتمردين، حيث كانت لا تزال تسمع صباح أمس انفجارات وعيارات نارية متقطعة. ومن جانب آخر أعلن حاكم منطقة لوغانسك الموالي لكييف مقتل مدنيين اثنين في قرية كرياكيفكا إثر سقوط قذيفة على منزل، وأكد أن 6 مدنيين قتلوا منذ بداية الأسبوع في منطقة لوغانسك. وفي افديفكا بمنطقة دونيتسك سقطت قذيفة على مركز للشرطة وتسببت بإصابة شخصين بجروح. وأعلن الجيش أن المناطق الساخنة التي تدور فيها معارك هي معاقل الموالين للروس في لوغانسك ودونيتسك والمنطقة المحيطة بديبلتسيف شمال شرقي دونيتسك، حيث كثف المتمردون نشاطهم. وتتواصل المواجهات أيضا في مطار دونيتسك. ومن جهة أخرى تحدث مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن عدة قوافل تتألف من نحو 60 شاحنة غير محددة الهوية متوجهة إلى دونيتسك من مدينة شتختارسك التي يسيطر عليها أيضا الانفصاليون. وما زالت المعارك الطاحنة مستمرة في شرق أوكرانيا قبل يومين على دخول اتفاق لوقف إطلاق نار مفاجئ، تفاوض عليه الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون للروس، حيز التنفيذ. وأعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أيضا اتفاقا مبدئيا على مفاوضات سلام بين المعسكرين الثلاثاء في مينسك. وإذا تم احترام هذه الاتفاقات فإن المعسكرين سيتموضعان وراء خط تماس في غضون 30 يوما قبل سحب أسلحتهم الثقيلة من الجبهة، لكن السلطات الأوكرانية تطالب أيضا بإلغاء الانتخابات التي أجراها الانفصاليون في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) في الأراضي التي يسيطرون عليها. وقد بقي اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم أيضا في مينسك في الخامس من سبتمبر (أيلول) بين كييف والمتمردين في مفاوضات شاركت فيها روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حبرا على ورق.
رجال إنقاذ يعملون بموقع تعرَّض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية في زابوريجيا بأوكرانيا 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
هاجمت القوات الأوكرانية منشآت صناعية روسية جواً خلال الليل في منطقة بريانسك الحدودية استهدفت فيه مصنع إنتاج وقود يوفر الإمدادات للجيش الروسي، حسبما قال حاكم المنطقة ألكسندر بوجوماز، الأربعاء، مضيفاً أنه تم إخماد الحريق سريعاً، في حين أعلنت موسكو، الأربعاء، أنها استعادت السيطرة على بلدتين في جنوب روسيا في منطقة كورسك، التي تتمركز فيها قوات أوكرانية منذ شنَّت عملية برية واسعة في أغسطس (آب). وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها «حرَّرت تجمّعي دارينو وبليوخوفو خلال العمليات الهجومية».
وكانت السلطات الأوكرانية أشارت صباحاً إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).
كما وردت تقارير بوقوع انفجارات في مدينة تاجانروج على بحر آزوف بجنوب روسيا، وتحدثت السلطات الروسية عن هجوم صاروخي، وبعد ذلك هجوم بطائرة مسيَّرة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن يوري سليوسار، حاكم منطقة روستوف، القول إن مبنى صناعياً تضرر. وقالت سلطات المدينة في تاجانروج إن محطة طاقة تضررت؛ ما أدى إلى انقطاع التدفئة عن 3000 شخص. ويشار إلى أن تاجانروج موقع مصنع «بيريف» لصناعة الطائرات، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم يستهدف المصنع.
أعلنت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الوفيات إلى ستة عقب هجوم صاروخي روسي على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، الذي دمر عيادة خاصة. وقال إيفان فيدوروف، حاكم المنطقة، عبر قناته على «تلغرام» إن 22 شخصاً آخرين أُصيبوا. وأضاف: «جميع أجهزة الطوارئ في المدينة تعمل في موقع الهجوم». وأظهرت صور منشورة على قناة «تلغرام» رجال إنقاذ وآلات يعملون ليلاً وسط أكوام من أنقاض مبنى منهار. وعادة ما تنفذ روسيا غارات جوية على زابوريجيا والمنطقة المحيطة بها.
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن مركبة تابعة للوكالة تعرَّضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيَّرة على الطريق المؤدية إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء. وقال جروسي في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «بصفتي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أدين بأشد العبارات هذا الهجوم على موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف جروسي: «الهجوم على محطة للطاقة النووية هو أمر مرفوض تماماً. والهجوم على أولئك الذين يهتمون بسلامة وأمن هذه المحطات هو أمر غير مقبول بشكل أكبر»، داعياً إلى «أقصى درجات ضبط النفس». ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً استثنائياً الخميس.
وتنفذ روسيا بانتظام غارات جوية على زابوريجيا والمنطقة المحيطة بها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الطائرة المسيَّرة روسية. ولم يصدر بعد تعليق من موسكو.
وأدان زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنَّته القوات الروسية وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى. وحث حلفاء أوكرانيا على توفير 10-12 منظومة دفاع جوي إضافية طراز «باتريوت»، قال إنها ستوفر حماية كاملة لأجوائها. ومنذ الغزو الروسي الشامل في فبراير (شباط) 2022، تطلب أوكرانيا باستمرار من حلفائها توفير أنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً. وعبر زيلينسكي في حديثه في كييف عن إحباطه.
وقال، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد اجتماع مع مسؤولين في البرلمان الأوروبي: «أحياناً لا أفهم ذلك... الجميع يفهمون أن 10 - 12 نظام «باتريوت» إضافياً لأوكرانيا سيضمن الحياة لنا ويجعل الحرب من أجل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بلا معنى».
ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي». وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».
في الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا وأسفر هجوم روسي شُـنّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.
ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضّر روسيا لعملية برّية جديدة في الجبهة الجنوبية، لا سيّما في منطقة زابوريجيا، حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدّة.
ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكّل تحدّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدّة على الجبهة الشرقية ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
قال الرئيس الأوكراني في كييف، الثلاثاء، لدى تكريمه علماء أوكرانيين إن هدف البلاد لصناعة صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيَّرة «بات اليوم واقعاً». بعدما كان ضرباً من ضروب الخيال العلمي. وسلط الضوء على المسيّرة «باليانيتسيا» النفاثة، التي تشير تقارير إلى أنه تم نشرها لأول مرة في أغسطس، وأضاف زيلينسكي أن «(باليانيتسيا) دخلت طور الإنتاج بكميات كبيرة».
وأضاف أن الصاروخ - المسيّرة الهجين من طراز «بيكلو» أنجز أول مهمة قتالية بنجاح. وتسلم الجيش الأوكراني رسمياً أول دفعة من هذه الأسلحة التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر الأسبوع الماضي. وأشار زيلينسكي، كما نقلت عنه «رويترز»، إلى تجارب ناجحة لإطلاق صاروخ «روتا». ولم تتوفر بعد أي تفاصيل أخرى.
وأشار أيضاً إلى الصاروخ «نيبتون» طويل المدى الذي تم استخدامه في أبريل (نيسان) 2022 لإغراق طراد «موسكفا» في البحر الأسود، مشيراً إلى أنه سيصبح قريباً «واقعاً رهيباً بالنسبة للمحتلين الروس». وخضع الصاروخ للمزيد من التطوير.
وحث زيلينسكي الحلفاء على استخدام الأموال الروسية المجمدة لدفع ثمن المزيد من منظومات«باتريوت» بينما تستعد أوكرانيا لشتاء آخر من الهجمات الروسية على نظام الطاقة المدمر. وقال: «يرجى أخذ الأموال من الأصول الروسية - ستكلف 30 ملياراً. لكنها ستغلق سماءنا بالكامل»، دون تحديد العملة.
أعلنت واشنطن، الثلاثاء، أنّها حوّلت إلى صندوق في البنك الدولي 20 مليار دولار ستحصل عليها أوكرانيا على شكل قرض بضمان فوائد الأصول الروسية المجمّدة، وذلك من أصل قرض بقيمة 50 مليار دولار كانت مجموعة السبع التزمت تقديمه للحكومة الأوكرانية.
من جهتها، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار إنّ «القروض المقدّمة من الولايات المتحدة ومجموعة السبع سيتم سدادها من الفوائد الناتجة من الأصول السيادية الروسية المجمّدة (...)؛ الأمر الذي سيضع تكلفة الحرب على كاهل روسيا وليس على كاهل دافعي الضرائب الأميركيين».
وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن الخطوة تأتي وفاءً بالتزامها في أكتوبر (تشرين الأول) بتقديم قرض مماثل لتمويل بقيمة 20 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، إلى جانب قروض إضافية من دول مجموعة السبع بريطانيا وكندا واليابان لمساعدة كييف على مواجهة الغزو الروسي.
ويهدف تقديم القرض قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) إلى قطع الطريق على احتمال أن تتراجع إدارته عن إرساله. واشتكى ترمب من أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات كبيرة لأوكرانيا وقال إنه سيُنهي الحرب سريعاً، دون تحديد كيفية القيام بذلك. ومن المقرر دفع تكاليف خدمة القرض من عائدات الأصول السيادية الروسية بقيمة 300 مليار دولار والمجمدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.