فان غال يشن هجوما شرسا على الإعلام بسبب تقارير عن «ثورة إنفاقه المستمرة»

مدرب يونايتد يصف التقارير بـ«المقززة وعديمة الاحترام»

فان غال مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
فان غال مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
TT

فان غال يشن هجوما شرسا على الإعلام بسبب تقارير عن «ثورة إنفاقه المستمرة»

فان غال مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)
فان غال مدرب مانشستر يونايتد (أ.ب)

وجه لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي انتقادات عنيفة إلى التقارير التي نشرتها وسائل إعلام بريطانية، التي ذكرت أن المدرب الهولندي يخطط لإنفاق ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني (312 مليون دولار) في سوق الانتقالات. ووصف فان غال هذه التقارير بأنها «مقززة» و«عديمة الاحترام».
وكان فان غال أنفق من أجل تحقيق تقدم في ترتيب يونايتد في جدول الدوري الإنجليزي بعد حصوله على المركز السابع في الموسم الماضي، وعدم تأهله للعب أوروبيا نحو 150 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة، بما في ذلك الصفقة الأغلى على المستوى البريطاني، وهي صفقة شراء الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من ريال مدريد. وقالت تقارير إعلامية بريطانية إن إنفاق يونايتد على هذا النحو يتوقع أن يستمر، في ظل تكهنات تحدثت عن أن النادي العريق بصدد شراء عدد من اللاعبين البارزين.
صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية كشفت مخطط مانشستر يونايتد لجلب 5 نجوم في الانتقالات الصيفية المقبلة، ليضاهى بذلك نظيره ريال مدريد الإسباني ويسير على دربه في ضم كبار اللعبة ليكون فريقا من النجوم، دون الأخذ بالاعتبارات المادية. وأشارت بعض الصحف إلى أن يونايتد رصد 150 مليون إسترليني لضم 5 نجوم، وهم أريين روبين لاعب بايرن ميونيخ الألماني، والظهير الأيمن لبرشلونة الإسباني دانيال ألفيش، ولاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني، ماتس هاملز، ودييغو جودين مدافع أتليتيكو مدريد الإسباني، ولاعب وسط روما الإيطالي، كيفن ستروتمان.
لكن المدرب الهولندي، فان غال رد بغضب على التقارير التي تحدثت عن توفر مبالغ كبيرة له لشراء لاعبين جدد عندما قال للصحافيين: «أعتقد أنها مقززة.. لماذا الحديث دوما عن الأرقام؟». وأضاف فان غال قوله: «لا أعتقد أن إيد وودوارد (نائب الرئيس التنفيذي ليونايتد) قال أي شيء بخصوص هذا الأمر، ولا أعتقد أنني قلت أي شيء عن هذا الأمر».
وأضاف فان غال أيضا: «هذه تقارير عديمة الاحترام وتسيء إلى لاعبي فريقي ولا أحب الخوض فيها. يتعين عليّ العمل مع المجموعة الموجودة لدي، وأنا أحترم مجموعتي وأومن بقدرات لاعبي فريقي».
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع بين فرق دوري إنجلترا، إلا أن نقاط ضعفه انكشفت بسبب معاناته من الإصابات في وقت سابق من الموسم الحالي. ويحتاج يونايتد إلى قلب دفاع قوي بعد رحيل اللاعبين البارزين نيمانيا فيديتش وريو فرديناند، وربما يقرر فان غال أيضا التعاقد مع لاعب وسط مؤثر.
وكان فان غال أكد عدم رضاه عن أداء فريقه الثلاثاء الماضي أمام ضيفه ستوك سيتي رغم فوز يونايتد 2 – 1، ونجاحه في تقليص الفارق الذي يفصله عن ساوثهامبتون صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري إلى نقطة واحدة. وقال المدرب الهولندي عقب تحقيق فريقه فوزه الرابع على التوالي بالدوري الإنجليزي: «لم نقدم أفضل عروضنا.. لم نلعب بهجومية كافية في الشوط الأول، ولم نحافظ على وضعنا في الملعب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».