قمة مصرية ـ إيطالية في روما لبحث دعم التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب

السيسي التقى بابا الفاتيكان في إطار جولة أوروبية تشمل فرنسا

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الفاتيكان أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الفاتيكان أمس (أ.ب)
TT

قمة مصرية ـ إيطالية في روما لبحث دعم التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الفاتيكان أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدى استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الفاتيكان أمس (أ.ب)

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في روما أمس جلسة مباحثات مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، بحثا خلالها الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتستغرق زيارة السيسي لروما يومين، في إطار جولة أوروبية تشمل الفاتيكان وفرنسا لبحث سبل تعزيز العلاقات.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد عقد الرئيسان المصري ونظيره الإيطالي أمس جلسة مباحثات مغلقة تبعتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية والتعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارات والنقل والطاقة والصناعة والسياحة، بالإضافة إلى التشاور وتنسيق المواقف إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في ليبيا وسوريا ومكافحة الإرهاب.
كما التقى السيسي رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو بمقر البرلمان، حيث تناولا مجمل العلاقات المصرية الإيطالية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في مصر، واجتمع لاحقا بمقر إقامته في روما مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، الذي تولى مهام منصبه عقب تولي وزيرة الخارجية السابقة فيديريكا موجيريني منصب الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي قبل نحو 10 أيام.
تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا وتنسيق المواقف والجهود فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الأوروبية.
وتبلغ قيمة التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا نحو 6 مليارات دولار وفقا لإحصاءات عام 2013، كما تعد إيطاليا خامس أكبر مستثمر أوروبي في مصر بقيمة إجمالية تصل إلى 2.6 مليار دولار، وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات النقل والخدمات المصرفية ومكونات السيارات والتشييد والبناء.
ويشمل جدول أعمال السيسي لقاءه برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو ايرينزي، ومجلس الأعمال المصري الإيطالي، ومدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السيد جوزيه دا سيلفا، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران.
وفي إطار جولته الأوروبية، اجتمع السيسي أمس مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في مقر الفاتيكان، في زيارة فريدة من نوعها، تعكس رغبته في توطيد أواصر العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والديني عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف، فضلا عن توطيد العلاقات مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية.
وعقب انتهاء زيارته لإيطاليا سينطلق السيسي غدا للعاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقي نظيره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين لبحث دفع العلاقات المصرية الفرنسية، ومناقشة بعض القضايا ومن أهمها النزاع في ليبيا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».