طاقم متعدد الجنسيات ينطلق إلى الفضاء

بينهم أول رائدة فضاء إيطالية

رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي (أ.ب)
رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي (أ.ب)
TT

طاقم متعدد الجنسيات ينطلق إلى الفضاء

رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي (أ.ب)
رائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي (أ.ب)

انطلقت مركبة الفضاء الروسية سويوز من قاعدة بايكونور في كازاخستان الأحد لنقل ثلاثة رواد فضاء جدد لمحطة الفضاء الدولية، بينهم أول رائدة فضاء إيطالية.
وانطلق سويوز في تمام الساعة (21.01 بتوقيت غرينتش) وعلى متنه تيري فيرتس القائد الجديد للمحطة وهو من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وأنطون شاكابليروف من وكالة الفضاء الروسية. ورائدة الفضاء الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي (37 عاما) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، حسب «رويترز».
ويحتاج الرواد الثلاثة إلى أقل من 6 ساعات للوصول إلى المحطة الدولية التي تبعد نحو 418 كيلومترا عن الأرض.
وقال فيرتس: «أعتقد أنه بعد 100 عام أو 500 عام من الآن سينظر الناس إلى هذا الذي سيكون من الماضي ويعتبرون ما حققناه في النظام الشمسي وكأنه بمثابة خطى طفل رضيع تماما كما ننظر نحن الآن إلى كولومبس وغيره من المستكشفين قبل 500 عام. هكذا سينظر الناس في ذلك الوقت من التاريخ». وتعمل المحطة التي تملكها وتشغلها 15 دولة في إطار شراكة كمختبر فضائي لأبحاث علوم الحياة وأبحاث المواد والتطور التكنولوجي وغيره من التجارب التي تستفيد من البيئة الفريدة التي تقل بها الجاذبية وموقعها في الفضاء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.