بكين تعول على الرياض لزيادة تبادلاتها التجارية مع الدول العربية

السفير الصيني لدى السعودية: ننفذ استراتيجية انفتاحية لتأسيس التنمية المشتركة

لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية
لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية
TT

بكين تعول على الرياض لزيادة تبادلاتها التجارية مع الدول العربية

لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية
لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية

قال لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن بكين تعول كثيرا على الرياض في تعظيم تبادلاتها التجارية مع البلاد العربية المتوقع بلوغها 600 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة، فضلا عن زيادة شراكاتها واستثماراتها الاستراتيجية في المنطقة.
وأكد السفير الصيني لدى السعودية، أن بلاده تولي البلاد العربية، وفي مقدمتها المملكة، اهتماما كبيرا، مبينا أنها تعزز هذا التوجه من خلال تخطيطها وتنفيذها أحد أهم أنواع التحالفات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في أكثر من مجال.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري مع المنطقة، بلغ 240 مليار دولار عام 2013 مع توقعات بزيادته إلى 600 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة.
ولفت إلى أن جدية الصين في تحقيق هذا الهدف، تبرز من خلال سبل التعاون في مجال الطاقة، الذي دعا له مؤتمر التعاون العربي - الصيني في مجال الطاقة 2014م بعنوان «طاقة مستدامة لأجل التنمية» في دورته الرابعة، التي افتتحها فعاليتها المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء السعودي، مساء أول من أمس بالرياض.
ونوه إلى أن مشاركة الصين في هذا المؤتمر جاءت على مستوى رفيع، حيث شارك فيه تان رون زشياو المراقب العام للهيئة الوطنية للطاقة بالصين، متوقعا أن تتمخض التوصيات التي يخرج بها هذا المؤتمر، عن تسخير لموارد الطاقة بجميع أنواعها واستخداماتها لدفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمع العالمي.
وشدد السفير ون على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني، في قطاع الكهرباء السعودي واستكشاف فرص واعدة وفق خطط استراتيجية تمكنها من تحقيق أعلى مستويات التنافسية العالمية، باعتبارها إحدى ركائز التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن بلاده عازمة على المضي قدما في توسيع دائرة التعاون مع البلاد العربية في أكثر من مسار، لا سيما زيادة الرصيد الاستثماري لبكين غير المالي في المنطقة العربية، من 10 مليارات دولار العام الماضي، إلى أكثر من 60 مليار دولار.
وزاد السفير الصيني أن بلاده تنفذ خطة انفتاحية على كل المنطقة العربية، بدأ تنفيذها منذ أكثر من 30 عاما، وتعتزم تدريب 6 آلاف موهبة عربية في التخصصات المختلفة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لتعزيز التعاون المشترك في بناء مقومات التنمية، مشيرا إلى أن السعودية تعد البوابة الرئيسة لتعظيم هذا التعاون المطرد.
وتستعين بكين وفق السفير الصيني، في توسيع استراتيجيتها التعاونية مع البلاد العربية، من خلال الزيارات المتبادلة بين 10 آلاف فنان صيني وعربي للتواصل، وتشجيع ودعم التعاون المتخصص بين 200 مؤسسة ثقافية صينية وعربية، ودعم 500 موهبة ثقافية وفنية عربية إلى بلاده للمشاركة في الندوات الدراسية، بغية تحقيق التنمية المشتركة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.