رئيس جنوب السودان يوجه دعوة رسمية للرئيس المصري لزيارة جوبا

رئيس جنوب السودان يوجه دعوة رسمية للرئيس المصري لزيارة جوبا
TT

رئيس جنوب السودان يوجه دعوة رسمية للرئيس المصري لزيارة جوبا

رئيس جنوب السودان يوجه دعوة رسمية للرئيس المصري لزيارة جوبا

قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عقدا أمس جلسة مباحثات منفردة استغرقت أكثر من ساعة، ووجه سلفاكير الدعوة للسيسي لزيارة جوبا في أقرب وقت. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين شكري ونظيره وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين.
وأكد الوزير شكري أنه تم خلال اللقاء على المستوى الوزاري تأكيد الارتباط التاريخي بين الشعبين، وكما قال الرئيس السيسي هي ليست علاقات مصالح وإنما علاقات أخوة، وكثير من وزراء جنوب السودان تعلموا في الجامعات المصرية، ويعبرون عن نفس الروح التي يعبر عنها المصريون، مؤكدا تثمين مصر لهذه الزيارة.
ومن المقرر أن يوقع وزيرا خارجية البلدين اليوم (الأحد) اتفاقية للإعفاء من التأشيرات المسبقة لكبار المسؤولين.
ووقعت مصر وجنوب السودان، أمس، على اتفاقية بشأن «التعاون الفني والتنموي في مجال الموارد المائية» في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، والتي تستند على آلية دائمة للتعاون بين الوزارتين. وقع الاتفاقية الدكتور حسام محمد مغازي وزير الموارد المائية والري، وجيما نونا كومبا وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجنوب السودان. وعقد مغازي مع كومبا عدة اجتماعات، تم خلالها بحث سبل تعزيز واستمرار التعاون الهادف إلى تنفيذ مشروعات تنموية ثنائية في مجال الموارد المائية تفيد شعوب البلدين، وذلك في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها عام 2006 بالقاهرة بين الجانبين، وكذلك في ضوء بروتوكول التعاون بين الوزارتين التي تم توقيعها عام 2011 بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وأعرب مغازي عن استعداد مصر الكامل لتلبية المتطلبات التنموية لشعب جنوب السودان، خصوصا في مجالات التدريب وبناء القدرات.



بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
TT

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب، كان إلى وقت قريب مجرد صحافي في التلفزيون الحكومي، في حين أسندت حقيبة الدفاع إلى قائد الجيش السابق.

وزير الدفاع الجديد يتسلم مهامه اليوم من سلفه (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

الوزير الأول الجديد، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغ، يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر خلال العامين الأخيرين بأنه من أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية المدافعة عن الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، والتحالف مع روسيا، والقطيعة مع المستعمر السابق؛ فرنسا.

وأدى ويدراوغ اليمين الدستورية، الاثنين، بعد أن شكّل حكومة من 24 وزيراً، حملت بعض التغييرات بالمقارنة مع الحكومة السابقة؛ إذ دخلها وزيران جديدان، ورحل ثلاثة آخرون.

الجيش أولاً

التعديل الأبرز في هذه الحكومة الجديدة تمثّل في خروج وزير الدفاع السابق قاسم كوليبالي، وتعيين اللواء سيليستين سيمبوري خليفة له، وهو القادم من قيادة الأركان العامة للجيش.

ويرى مراقبون أن تعيين اللواء سيمبوري في منصب وزير الدفاع وقدماء المحاربين يحمل رسالة واضحة على أن الجيش هو مَن يقود الحرب على الإرهاب، في بلد عاش لسنوات طويلة حالةً من الصراع بين أجنحة المؤسسة العسكرية، خصوصاً حين كان الحرس الجمهوري يتصرّف بصفته فصيلاً مُسلّحاً هو الأقوى في البلاد.

الوزير الأول الجديد وهو يتسلم مهامه أمس (الوزارة الأولى بوركينا فاسو)

رئيس الدولة النقيب إبراهيم تراوري، منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً قبل عامين، بدأ إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة، هدفها المعلن هو تحسين القدرات لمواجهة خطر الإرهاب، ولكن الهدف الخفي ترميم المؤسسة العسكرية، وطي صفحة صراع الأجنحة فيها.

النصر قريب

وفي أول تصريح يدلي به وزير الدفاع الجديد، الثلاثاء، قال إن مهمته الأولى والوحيدة هي «تكثيف الحرب على الإرهاب»، وأضاف اللواء خلال حفل استلام مهمته الجديدة: «بالتعاون مع أصدقائنا في مجموعة دول الساحل (مالي والنيجر)، سنوّجه الضربات اللازمة للإرهاب، حتى يعود السلام الذي عرفناه من قبل، ويمضي بلدنا قدماً نحو التنمية لتحقيق سعادة شعبنا».

اللواء الذي كان يقود الأركان العامة للجيش، تحدّث عن انتصارات تحققت مؤخراً في مواجهة الجماعات الإرهابية، وقال إنها مؤشر واضح على «قرب هزيمة الإرهاب»، ثم أضاف: «أعتقد أننا نقترب من نهاية النفق، وهناك بصيص أمل يلوح في الأفق، وأنا واثق بأنها مسألة وقت فقط».

وتعهّد الوزير الجديد بالعمل على «إصلاحات عميقة داخل الجيش، لمواجهة التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد منذ نحو عقد من الزمن»، وفق تعبيره.

تحديات كبيرة

بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية متصاعدة منذ 2015، ولكن وتيرتها تصاعدت خلال السنوات الأخيرة حتى سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» على نحو 40 في المائة من مساحة البلاد، لتدخل بوركينا فاسو منذ مطلع 2022، حالة من عدم الاستقرار السياسي، وسط سلسلة من الانقلابات العسكرية.

وفيما يبدو أن الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي يزداد تعقيداً، يواصل الحكام الجدد في بوركينا فاسو حربهم ضد الإرهاب، بالاعتماد على شراكة أمنية وعسكرية مع روسيا؛ اللاعب الجديد القوي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

الوزير الأول الجديد في أول تصريح له، الاثنين، قال إن جميع سكان بوركينا فاسو «يرغبون في رؤية البلاد هادئة مرة أخرى، لمزاولة أنشطتهم بسلام؛ إنهم يريدون العيش في دولة ذات سيادة كاملة، يستعيد فيها الجيش السيطرة على جميع أراضيها».

ولكنّه في الوقت ذاته، تحدّث عن تحديات أخرى «ترتبط بالصحة والتعليم والاكتفاء الذاتي الغذائي والبنية التحتية»، وأضاف: «لذلك فإنني أتولّى منصبي في هذا السياق الصعب؛ إذ يتعيّن علينا أن نشنّ الحرب بينما ندير أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتناغمة».