تجمع عدد من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية اليوم (الجمعة)، أمام القنصلية البريطانية في هونغ كونغ، متهمين القوة الاستعمارية السابقة بعدم مساندة نضالهم.
وتجمع 30 شخصا أمام المبنى الواقع في حي أدميرالتي قرب مقر الحكومة المحلية.
ورفع بعضهم مظلات صفراء تحولت إلى رمز الحملة المطالبة باقتراع حقيقي، التي بدأت قبل 8 أسابيع، واحتلت 3 مواقع في وسط هونغ كونغ.
وقال دنيال ما (21 سنة) أحد المتظاهرين الذين دعوا إلى تنظيم هذه التظاهرة: «على بريطانيا، أن تحل المشكلة، إنها تتحمل نصف المسؤولية لأنها وقعت البيان المشترك سنة 1984 الذي حدد ظروف تسليم الصين، هونغ كونغ في 1997».
وسلمت المجموعة عريضة إلى سلطات القنصلية وقال المتظاهرون إنهم لن يتحركوا طالما لم تعلن لندن إدانة الصين، لأنها انتهكت اتفاق التسليم.
وينص بيان 1984 على أنه بناء على مبدأ ما يسمى «ببلد واحد بنظامين»، لن تستورد الاشتراكية الصينية إلى المنطقة التي ظلت 155 سنة تابعة للتاج البريطاني، والتي يجب أن تحتفظ بنظامها الرأسمالي لفترة 50 سنة انتقالية. وأضاف البيان أن «الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية في هونغ كونغ، ستبقى بمن دون تغيير وكذلك نمط حياتها».
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن «قلقه الشديد» بعد إطلاق الشرطة الغازات المسيلة للدموع في 28 سبتمبر (أيلول)؛ لكن المتظاهرين اعتبروا أن ذلك ليس كافيا ويأخذون على بريطانيا غض الطرف حول تآكل الحريات في هونغ كونغ.
من جهة ثانية، «نفى» ناطق باسم القنصلية البريطانية «بشدة»، أن تكون لندن تجاهلت انتهاكات الاتفاق، وقال: «نعتبر أن الحقوق والحريات» المدرجة في البيان «ما زالت محترمة، وأن تلك الحقوق والحريات هي التي تعزز نجاح هونغ كونغ، إن التزامنا بالتنفيذ الوفي لذلك البيان المشترك، ما زال قويا أكثر من أي وقت مضى».
ووافقت بكين على مبدأ «صوت واحد، انتخاب واحد»، في انتخابات الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ. لكنها خصت لجنة من كبار الناخبين الموالين في أغلبيتهم إلى الحزب الشيوعي، بإمكانية اختيار المرشحين مسبقا والتأكد من وطنيتهم، وهو ما رفضته الحركة الديمقراطية.
متظاهرون أمام القنصلية البريطانية في هونغ كونغ
يتهمون لندن بغض الطرف عن تآكل الحريات
متظاهرون أمام القنصلية البريطانية في هونغ كونغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة